نعت صحيفة الفايننشيال تايمز قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، وقالت إنه كان يتمتع بشخصية كاريزمية واحترام واسع بين الشعب المصرى.
وترى الصحيفة أن رحيل البابا يأتى فى توقيت صعب للأقباط الذين يشعرون أنهم يواجهون مستقبل غير مؤكد فى ظل سيطرة الإسلاميين، بمختلف مشاربهم، على الساحة السياسية.
وقاد البابا شنودة الكنيسة القبطية على مدى أربعة عقود صعبة شهدت انفجارات طائفية دموية استهدفت المسيحيين، وفق تعبير الصحيفة البريطانية.
وتسلط الصحيفة الضوء على علاقة البابا شنودة بالرئيس الراحل أنور السادات الذى أمر بنفى البابا عام 1981 إلى أحد الأديرة بعد انتقاده لفشله فى تقويض المتطرفين الذين شنوا هجمات على الأقباط. هذا غير أن البابا كان قد بدأ بإثارة غضب السادات حينما حظر على الأقباط السفر إلى القدس سوى بشرط تحرير الأراضى الفلسطينية، رغم توقيع السادات وقتها معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
وقد بقى البابا فى منفاه حتى بعد اغتيال السادات على يد عناصر إسلامية متطرفة، باتت تلعب دورا سياسيا فى مصر بعد الثورة وأشهرهم الزمر، وقد رفع الرئيس السابق حسنى مبارك قرار النفى عام 1985.
وقد فضل بابا الإسكندرية بعد ذلك تجنب المواجهة العلنية مع القيادة السياسية للبلاد، مفضلا اللجوء إلى قنوات خلفية للتفاوض على حلول لمشكلات الأقباط الذى كان يواجه طائفية متزايدة. وقد حاول اتخاذ نظام مبارك والحزب الوطنى الديمقراطى وقتها حصنا ضد التطرف.
ورغم أنه عمليا كان هذا يعنى تأييد الكنيسة لمبارك فى مقابل ضمان حماية المسيحيين، إلا أن السنوات الأخيرة من حكم الحزب الوطنى شهدت توترات بين الطرفين على إثر صعوبات جمة فى الحصول على تصاريح لبناء الكنائس هذا علاوة على تزايد وتيرة الهجمات التى استهدفت الأقباط. هذا غير أن النشطاء من شباب الأقباط احتجوا على هذا النهج، خاصة بعد الثورة، حيث واجه البابا معارضة من هؤلاء الشباب الذين شعروا بالإحباط والفشل فى ضمان الحقوق.
الفايننشيال تايمز ترصد العلاقة المتدهورة بين البابا شنودة ورؤساء مصر.. السادات قام بنفيه.. واستمر فى المنفى 4 سنوات فى ظل حكم مبارك.. ورحيل البابا يأتى فى وقت صعب للأقباط
الأحد، 18 مارس 2012 12:52 م
البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Maged
من اشهر اقوال البابا شنودة (حكيم هذا الزمان) :