قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه لا يجوز لأحد أن يبدأ كلامه إلا أن يعزى العرب أجمعين فى وفاة البابا شنودة الذى لم يكن زعيما دينيا فقط بل كان رجلا ذا وطنية عالية، وكان رجلا اتخذ من الصراعات التى أطلقوا عليها فتنة طائفية فرصة لتأكيد وحدة الوطن.
جاء ذلك فى لقائه مع أساتذة وطلاب جامعة المنصورة بمدرج مجدى أبو ريان بكلية الهندسية بحضور مئات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والدكتور محمود المليجى عميد كلية الهندسة.
وأضاف الدكتور محمد سليم العوا: لقد كان للبابا شنودة موقف فى عدم السماح للمسيحيين بزيارة القدس رغم أنها تساوى الحج بالنسبة للمسلمين، واتخذ قرارا بحرمان المسيحيين الذين خالفوه وسافروا للقدس، وكنت فى زيارة له فناقشته فى الأمر، فقال البابا شنودة "اللى مش واخد باله من قيمة مصر لازم نشد ودنه علشان يتعلم قيمة مصر"، وكان موقف رجل وطنى.
وذكر العوا موقفه من دير السلطان فى القدس والذى حكمت المحكمة مرتين بأحقية الكنيسة فيه، ولكن إسرائيل لم تنفذ الأحكام وكان له موقف صارم بأن جعل مكان راعى الكنيسة فى القدس يقيم فى لبنان وليس فى المدينة المحتلة.
وقال العوا سافرنا معا مرتين فى الفريق العربى الإسلامى المسيحى، وكان هو على رأس الكنيسة القبطية، وكنا فى غرفتين متجاورتين، وسافرنا معا إلى قطر وكان صوت الشيخ يوسف القرضاوى والبابا شنودة يملآن المكان.
وأضاف قد اتفقنا معه فى مئات المرات، وقد اختلفنا فى بعض الأوقات ولكن كان اختلاف الرجال وأنا أعزى المصريين جميعا.
وقال العوا: الشخصية الثانية التى أنعاها لكم هى شخصية الدكتور محجوب عمر مصرى عاش حياته كلها للمقاومة الفلسطينية والتحق بصفوف المجاهدين قائدا وطبيبا، وقام بعلاج الجرحى فى الميدان وظل مقيما مع فتح فى لبنان، وأسس مركز الدراسات الفلسطينية فى مصر وهو أرثوذكسى واسمه الحقيقى "رؤوف نظمى عبد الملك"، ولم يعرف ذلك كثير ممن عرفوه.
العوا: البابا لم يكن زعيما دينيا فقط بل كان رجلا ذا وطنية عالية
الأحد، 18 مارس 2012 03:35 م