يونان مرقص

البابا شنودة الثالث - ملحمة عطاء

الأحد، 18 مارس 2012 10:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان البابا شنودة الثالث الـ117 من باباوات الإسكندرية وهو أحد الرموز البارزة والمضيئة فى تاريخ مصر الغالية وتاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المجيدة، فهو العالم الذى تجد خلال محاضراته أنك تسمع موسوعة علمية حيث إنه يتكلم فى شتى المجالات مثل الطب والهندسة والاقتصاد والعلوم والتعليم والتربية والسياسة والاجتماع وكثير من المجالات الأخرى وهو الشاعر ليس فى كتابته ولكن فى مشاعره التى نشعرها فى أحاديثه معنا، لأن شعره ينبع من القلب المملوء بالحب، فهو الواعظ القدير وحامى الإيمان الأرثوذكسى مفضلا كلمة الحق بالاستقامة لأنه كان مؤتمنا على التشريع والتقنين ومحاربة البدع وشرح الإيمان السليم فأصبح مركزا ً للوعظ والتعليم فى الكنيسة المقدسة، فهو المفكر الثاقب بفكره، الذى أصدر أكثر من 110 كتاب فى شتى الموضوعات: فى العقيدة واللاهوت والتاريخ والروحيات والقوانين الكنسية وله مقالات عديدة فى مجلة الكرازة وجريدة وطنى والأهرام والأخبار والجمهورية ولقاءات فى وسائل الإعلام الكثيرة، فالبابا شنودة الثالث كان الوديع والمتواضع القلب فرغم مكانته الرفيعة السامية ومركزه العظيم إلا أنه يتحلى بالتواضع والهدوء، فهو أيضاً حبيب الأطفال يسير حسب تعاليم وصية السيد المسيح الذى قال "دعوا الأطفال يأتون إلىَّ" فهو حبيب الفقراء والمحتاجين، فأسس لهم لجنة البر فى القاهرة والإسكندرية، فهو الراعى الأمين هكذا كان يهمه جداً رعاية كل قبطى يعيش فى مصر وفى بلاد غريبة محاطاً بأفكار وتقاليد بعيدة عن تعليم الكنيسة الأرثوذكسية، فقد حاز على لقب ذهبى الفم ومعلم الأجيال فهو بابا العرب لأنه له مكانة كبيرة فى عالمنا العربى وله احترام لعروبته وله أحباء فى كل بلاد العالم العربى ومن محبته لهم فأسس كنائس فى بعض البلاد العربية.

فهو رمز الوحدة الوطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهذا لحفظ روح المحبة والتآخى بين أفراد الشعب الواحد فى مصر والعالم العربى فاهتم بالعمل الوطنى وبعلاقته الجيدة مع كل رجال الدولة وكل المسئولين فى شتى المجالات ومعروف عنة أنه الصمام الأمامى للوحدة الوطنية حسب مقولتة الشهيرة "مصر ليست وطناً نعيش فية بل هو وطن يعيش فينا" نياحاً لروحه الطاهرة فى أحضان القديسين، وخالص العزاء الى أعضاء المجمع المقدس وكل رجال الأكليروس وللشعب المصرى مسلمين ومسيحين وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى كل بلاد العالم فى انتقال بابا وبطريرك مصر والعالم العربى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي

خسارتنا كبيرة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة