"البابا شنودة الثالث".. أثرى الحياة الأدبية والدينية والصحفية ورحل

الأحد، 18 مارس 2012 04:52 م
"البابا شنودة الثالث".. أثرى الحياة الأدبية والدينية والصحفية ورحل البابا شنودة الثالث
كتبت بسمة المهدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نظير جيد روفائيل".. اسم لا يعرفه الكثيرون، بقدر ما يعرفون البابا شنودة الثالث، الذى سلك طريق الرهبة عام 1954، ورحل عن عالمنا، مساء أمس، السبت، عن عمرٍ يناهز التاسع والثمانين، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض، انتهى برحيله إلى عالمٍ أفضل، ظل "روفائيل" أو البابا شنودة محبًا للقراءة والكتابة معاً، فنظم العديد من القصائد الشعرية، وأشبع موهبته ورغبته فى الكتابة حينما سلك طريق الصحافة فبدأ محررًا، ثم رئيسًا لتحرير مجلة "مدارس الآحاد".

بدأت حكايته مع الشعر من كتاب "أهدى سبيل إلى عِلمى الخليل" لمحمود مصطفى وهو من الكتب القديمة فى الشعر، والذى تعلم منه البحور والقوافى ونظم الشعر المختلفة، حيث تحولت قصائده التى كتبها فى فترة الدارسة عن مواقف واحتفالات مختلفة إلى قصائد روحية وأشعار دينية بعد سلوكه درب الرهبنة وتم تلحين بعضها، وأصبحت ترانيم شهيرة، كما نظم البابا شنودة ما يقارب 47 قصيدة، وكان من أشعاره الأولى فى عام 1946 قصيدة ذلك الثوب، وغريب، وأبواب الجحيم، وفى عام 1947 قصيدة أبطال، أما فى السنوات الأخيرة من حياته التى تزامنت مع مرضه كتب عدة قصائد فى عام 2008 منها أحبك يا رب فى خلوتى، وحُرِمت الجبال، ويا إلهى.

ملكة الكتابة لم تتوقف عند البابا شنودة بنظم القصائد والأشعار، فكان التحاقه بالدير فرصة كبيرة ليبدأ فى تأليف العديد من الكتب الروحية والدنيية تنوعت بين كتب عن شخصيات من التاريخ الكنسى مثل كتاب تأملات فى حياة القديس أنطونيوس، كما تناول شخصيات من الكتاب المقدس فى كتابته مثل كتابه عن السيدة مريم العذراء، وكتاب أيوب الصديق ولماذا كانت تجربته؟ وكتاب تأملات فى حياة القديسين يعقوب ويوسف، ولم تقف كتب البابا شنودة عند الدراسات الدينية واللاهوتية، فكتب القصة أيضًا مثل "جلسة صاخبة فى جامعة سلطان الظلام".

كانت إسهامات البابا شنودة للمكتبة العربية وخاصة فى مجال الكتب الدينية جانبا مهما من حياته التى أثرى بها المكتبة العربية، والتى بدأها بدراسة التاريخ
الفرعونى والإسلامى والتاريخ الحديث، ثم تابعها بدراسة اللاهوت القبطى، وانتهاء بتدرجه فى السلك الكنسى وصولاً إلى تنصيبه بطريرك الكرازة المرقسية والأب الروحى للكنسية المصرية، لتنتهى رحلته الدينية والروحية بعد صراع طويل مع المرض وعطاء طويل فى خدمة المسيحيين والكنيسة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد حليم

البابا شنودة الثالث

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة