مسيرة لطلاب الألمانية من "الصحفيين" لـ"التعليم العالى" لتطهير الجامعات

نظم عدد من طلاب الجامعة الألمانية وعدد من طلاب الجامعات المختلفة، مسيرة من مقر نقابة الصحفيين وزارة التعليم العالى للتنديد بفصل طلاب الجامعة وعدم وضع لائحة طلابية تتيح عقد انتخابات اتحادات طلابية، مؤكدين أن أزمة المفصولين الخاصة بهم فى طريقها للحل.

وحذر الطلاب المفصولون خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم السبت بنقابة الصحفيين، المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير التعليم العالى من خطورة الموجة الثانية من الثورة الطلابية، متوعدين باعتصام مفتوح بميدان التحرير لحين تنفيذ كل مطالب طلاب مصر.

وأوضح محمد داوود، ممثل الجامعة الألمانية فى اتحاد طلاب مصر، أنه منذ أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء قرر طلاب الجامعة الألمانية، ترك كل شىء والتفرغ إلى القضية الوطنية، وذلك لمدى خطورة الوضع العام فى البلاد، مضيفا أن الطلاب أدركوا أن إصلاح الجامعات والمؤسسة التعليمية بالكامل هو جزء من إصلاح الوطن، مشيراً إلى أن الفصل التعسفى لهم لمطالبتهم بإسقاط حكم العسكر، موضحاً أن الجامعة حاولت إبعادهم، كما أن إصلاح الجامعات والنظام التعليمى فى مصر يتوقف على تطهير مصر من بقايا النظام السابق، مؤكدا أن الجامعة الألمانية حاولت منع الطلاب من المشاركة فى الأنشطة السياسية.

واتهم داوود الجامعة بتشويه صورة الطلاب، بتهمة التمويل الخارجى للتحريض على المظاهرات ولديهم أجندات، مطالباً بضرورة تطهير المؤسسات من بقايا النظام السابق، مشيراً إلى أن الجامعة فصلت 5 طلاب ومعيد، متهمين هؤلاء بتلقى تمويل من الخارج والعمل وفقا لأجندات أجنبية، وتم تشويه صورة الطلاب الذين يمارسون العمل السياسى بالجامعات.

ومن جانبه قال عمرو عبد الوهاب، رئيس اتحاد الطلاب "الشرعى" بالجامعة الألمانية، وأحد الطلاب المفصولين بشكل نهائى من الجامعة، إن الأزمة بدأت بتنظيم وقفة احتجاجية بداخل الجامعة للتضامن مع شهيد الجامعة فى أحداث بورسعيد "كريم خزام"، وانتهت الوقفة بالهتاف ضد الحكم العسكرى، والمطالبة برفع اسم الرئيس السابق حسنى مبارك من على كل النصب التذكارية بالجامعة، واستبدالها بنصب تذكارية لإحياء ذكرى "كريم خزام".

وأكد عبد الوهاب أن الاعتصام سيظل مستمر لحين تنفيذ جميع مطالبهم وإعداد لائحة طلابية يتم استفتاء طلاب الجامعة عليها تعقد وفقا لها انتخابات اتحاد الطلاب، مشددا على أن هذه الخطوة هى من أهم الخطوات التى يجب أن تتم حتى يتم عقد انتخابات شريفة نزيهة، مشيراً إلى أنهم تقدموا بهذه الطلبات لإدارة الجامعة إلا أنهم فوجئوا بقيام إدارة الجامعة بتقديمهم لتحقيق قام به الدكتور إبراهيم الدميرى "وزير النقل الأسبق والذى تم إقالته على خلفية حادث حريق قطار الصعيد".

وأكد عبد الوهاب أن هناك معلومات عن قرب انتهاء حل الأزمة الخاصة بهم وذلك باتخاذ قرارات بعودة المعيد الذى تم فصله وعودة جميع الطلاب المفصولين، لافتا إلى أن حل الأزمة لن يجعلهم يفضون الاعتصام أو يتراجعون عن مطالبهم، مؤكداً أن الفكرة الأساسية هى أن إسقاط حكم العسكر، لأن الكثير من طلبة الجامعات راحوا شهداء فى الأحداث السابقة، مطالباً بمشاركة الطلاب فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.

وفى السياق ذاته قال حسن عثمان، أحد الطلاب المفصولين بشكل نهائى من الجامعة الألمانية، إن جميع المشاكل التى تعانى منها الجامعات الحكومية هى التى توجد فى الجامعات الخاصة، مطالبا بضرورة تطهير التعليم وتطهير الجامعات الخاصة من فلول النظام السابق الذى يعملون بها.

وأشار عثمان إلى أن معظم الجامعات الخاصة يوجد بها وزراء سابقين يعملون كمستشارين وأعضاء مجالس إدارات وأعضاء هيئة تدريس، مشددا على ضرورة تطهير الجامعات من هؤلاء لأنهم يمارسون نفس أسلوب النظام السابق فى إدارة الجامعات وفى قمع الأنشطة الطلابية والتضييق على العمل السياسى بالجامعات.

وحذر طلاب الجامعة الالمانية النظام الحاكم فى مصر والمجلس العسكرى من خطورة الموجة الثانية للحركة الطلابية، والتى توجد حاليا فى كل الجامعات الحكومية والخاصة، مؤكدين أن الطلاب سيقومون بإشعال شرارة الثورة من جديد.

وعقب الانتهاء من المؤتمر، قرر الطلاب تنظيم مسيرة تحركت من نقابة الصحفيين متجهة لوزارة التعليم العالى شارك بها ما يقرب من 20 طالبا، رددوا خلالها هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر، وتطهير الجامعات، وإعادة وضع لائحة طلابية لجميع طلاب مصر تتيح حرية انتخاب الاتحادات دون أى تدخل من إدارات الجامعات.

يذكر أن الجامعة الألمانية قد فصلت 5 طلاب ومعيد بالجامعة، منهم طالبين بشكل نهائى، وثلاثة طلاب لمدة أسبوعين فقط، وتردد أنباء عن إعادة المعيد للعمل عقب وقفة احتجاجية نظمها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة للمطالبة بإعادة زميلهم.