قال اللواء ممدوح قطب، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال لقائه الجماهيرى بأهالى "البساتين" فى حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية فإنه سيعطى ملف تطوير المناطق العشوائية اهتماما كبيرا، وسيقوم بإقامة العديد من الانشاءات السكنية من أجل توفير مسكن مناسب لكل مواطن مصرى خاصة الشباب- وقدم إليه أهالى البساتين شكواهم وطالبوه بسرعة التدخل لوقف التعدى عليهم من قبل قسم شرطة البساتين الذى لايزال يتعامل معهم بكل تعنت وشدة لافتين النظر إلى احتمال وقوع كارثة بين جهاز الشرطة والأهالى، فى حالة استمرار المعاملة السيئة من قبل أفراد قسم شرطة البساتين.
وصرح بأنه من الصعب على الحكومة أن تقوم بتعيين كل الخريجين بوظائف شاغرة بالدولة ولكن من الممكن أن تقدم لهم الإرشاد والمعونة التى يحتاجونها فى مجال عملهم، وأن يتم بحث إمكانيات كل محافظة للعمل على استغلال مواردها بما يخدم مواطنيها.
ووصف قطب ميزانية البحث العلمى فى مصر بالمتدنية جدا والتى تمثل 0.4% مقارنه بميزانية البحث العلمى فى إسرائيل والتى تعطى لها اهتماما كبيرا وتخصص لها 5% من الميزانية، وأكد من غير البحث العلمى وتطويره من خلال الخبراء والمتخصصين لا يمكن لنا أن نتقدم أو ننهض بالاقتصاد المصرى، وتابع يجب أن تعطى الدولة مميزات إيجابية للمستثمرين، حتى تشجعهم على العمل والاستثمار بالدولة.
وأضاف قطب خلال لقائه الجماهيرى بأنه يجب استبدال المحاصيل الزراعية كالأرز والقصب التى تستهلك مياها بكميات كبرى بمحاصيل أخرى، لا تستهلك مياها وذلك من أجل ترشيد الاستهلاك فى المياه، وتحدث قطب عن تجربته لإعادة تشغيل مزرعة الجاموس بمحافظة سوهاج، التى تم فتحها منذ 21 عاما، ثم أغلقت وخلال عمله بمؤسسة مصر الخير، قام بإعادة تشغيلها بعد توفير المتطلبات اللازمة لها، وخلال عام ونصف العام أصبحت أكبر مزرعة لتربية الجاموس فى مصر والشرق الأوسط.
وشدد على ضرورة التعاون مع الدول العربية عامة، ودول حوض النيل خاصة فى شتى المجالات الصناعية والاقتصادية المختلفة وأن تعطى مصر لتلك الدول اهتماما كبيرا، وتعمل على تفعيل السوق العربية المشتركة التى تهدف إلى تدعيم وترابط قوى بين الدول العربية، ووصف حجم التبادل التجارى بين الدول العربية بعضها وبعض بالضعيف، ولا يساوى حجم التبادل التجارى بين ما يتم تبادله بين دولة عربية واحدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال إن الفساد أصبح ينخر فى عظام الأمة ويجب أن يشارك الشعب كله فى القضاء عليه، وليس الرئيس وحده المسئول عن ذلك حيث إن شعار برنامجه " معا نقدر"، وتابع قائلا لدينا أجهزة كبيرة للرعاية يجب أن ننشطها حتى نقضى على الفساد كجهاز الرقابة الإدارية والمخابرات العامة وأن أجهزة الدولة قوية فى كشف الفساد المؤسسى، ولكن لدينا تواطؤا فى آلية التنفيذ والمحاسبة وأشار إلى أنه يجب محاسبة كل نظام الفساد الذين يجلسون الآن بسجن "طرة" محاكمة عاجلة تشفى صدور جميع طوائف الشعب المصرى.
ووصف بأن ما حدث على أرض بورسعيد مجزرة لا يمكن التهاون فيها أو السكوت عنها، ويجب محاسبة المتسببين عن ذلك، مطالبا الهيئة القضائية بسرعة صدور الأحكام لتهدئة الشارع المصرى حيث أن مشاعر المواطنين متفجرة لما حدث.
وحول سؤاله عن رؤيته المستقبلية للقضية الفلسطينية قال قطب إن القضية الفلسطينية متشعبة جدا وأكبر مشكلة بها أن المسئولين الفلسطينيين منقسمون على أنفسهم، ونحن نحاول أن نصلح بينهم حتى تتحقق وحدتهم ولكن تحاول إسرائيل دائما، والولايات المتحدة أن تفرق بينهم وللأسف هناك بعض الدول العربية والإسلامية تعمل على إعاقة هذه المصالحة، ولكى نحقق نجاحا ملموسا فى تلك القضية يجب أن نجمع شمل جميع الفصائل الفلسطينية ونوحد صفوفهم وأن يكون هناك موقف قوى للدول العربية تجاه إسرائيل وذلك بقيادة مصر لمساندة الشعب الفلسطينى ويجب على مصر أيضا أن تقوم بغلق الأنفاق وفتح المعابر دائما أمام الفلسطينيين ويكون هناك تبادل تجارى بين البلدين.
ووصف قطب ما يحدث بسوريا بالمجزرة والجريمة البشعة وطالب العالم العربى والإسلامى بسرعة التدخل لوقف المجازر التى تحدث فى سوريا وأنه لا يجوز أن تقف تلك الدول موقف المتفرج أو المتابع لمجريات الأمور الواقعة هناك.
ولفت إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة يجب أن تكون علاقة الند بالند وأن مصر لا تشترى بالمال وإن لم تتعامل الولايات المتحدة مع مصر بهذا المبدأ فأمريكا هى العنصر الخاسر فى ذلك وليس مصر.
وبالنسبة للدولة العبرية شدد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن عليها أن تحترم القوانين الدولية بما يحفظ كرامة كل دولة ويجب عليها أن لا تتدخل فى شئون الدول العربية وفى حالة اختراقها لتلك المعاهدات أو القوانين الدولية فمصر لديها من الإمكانيات ما تستطيع أن تردعها فى ذلك.
وصرح قائلا أنا لست مرشح المؤسسة العسكرية أو المخابرات العامة وليس بينى وبينهم أى مشكلة أو خلاف وأتمنى أن أكون مرشح الشعب المصرى بأكمله.
وتابع قطب قائلا إذا قدر الله لى النجاح ستشمل مظلة التأمين الصحى جميع طوائف الشعب المصرى، وقال كيف يحصل المواطنون على خدمة طبية جيدة، فى ظل الوضع المادى السيئ الذى يتقاضاه الطبيب فكيف بعد دراسة صعبة وشاقة أن يحصل الطبيب على أجر شهرى 250 جنيها فكيف سيؤدى عمله على أكمل وجه، كما طالب الأطباء بأن يتعاملوا مع المريض بكل إنسانية واحترام، وحول رؤيته لدعم السيدات المعيلات أشار إلى أنه خلال عمله بمؤسسة مصر الخير كانت هناك بعض النماذج والتجارب الناجحة التى تم تطبيقها لمساعدتهن، وأن هذا النموذج ضمن برنامجه الانتخابى سيعمل على تطبيقه فى حالة فوزه بالرئاسة.
وأشار قطب إلى أن هناك 22 قصرا رئاسيا، 6 استراحات وفيلاتين تابعة لرئاسة الجمهورية وفى حالة انتخابه كرئيس للجمهورية سيحول كل هذه المبانى إلى فنادق أو متاحف أو أى مشاريع خدمية تخصص موارها للدولة ولن يُبقى منهم سوى خمسة قصور للضيافة، وأكد على ضرورة ترشيد المصاريف الرئاسية.
وأكد قطب: أن مجلس الشعب لم يمارس دورا تشريعيا حتى الآن وإنما يمارس دوره الرقابى على الأحداث الجارية، وأرجع سبب ذلك إلى أن نسبة كبيرة من الأعضاء لم يمارسوا العمل البرلمانى أو التشريعى من قبل وأنهم حديثو العهد بالعمل البرلمانى مطالبا المواطنين بضرورة منح الفرصة للمجلس لممارسة دوره الرقابى والتشريعى.
قطب: سأحول قصور الرئاسة إلى فنادق أو متاحف أثرية تخصص مواردها للدولة
السبت، 17 مارس 2012 04:31 م
اللواء ممدوح قطب المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية