أكدت فرنسا أمس، الجمعة، أن أى قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولى بشأن سوريا يجب أن يتجاوز الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ليحث على الانتقال السياسى على أن يتخذ الرئيس بشار الأسد إجراءات من جانب واحد لوقف العنف.
وقال وزير الخارجية آلان جوبيه فى مقابلة مع صحيفة لوموند، إن هذه "خطوط حمراء" بالنسبة لفرنسا، وأضاف أنه رأى "تطورا طفيفا" فى موقف روسيا التى هى أشد المعارضين للنداءات بتغيير النظام فى سوريا.
وكانت روسيا قد دعت قوات الحكومة والمعارضة إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار، وأكدت أنه لا بد ألا تكون هناك أى شروط مسبقة للحوار السياسى مثل تنحى الأسد عن الحكم.
وقال جوبيه للصحيفة "لدى خطان أحمران، لا أستطيع أن أقبل وضع الجلاد والضحايا فى نفس الزورق، يجب أن يبدأ النظام وقف القتال".
وأضاف "الخط الأحمر الثانى أننا لا نستطيع أن نرضى بمجرد قرار بشأن الإغاثة الإنسانية ووقف إطلاق النار، يجب أن تكون هناك إشارة إلى تسوية سياسية قائمة على اقتراح جامعة الدول العربية".
وأطلع المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفى عنان الذى زار الأسد فى سوريا مجلس الأمن الدولى على آخر تطورات الوضع من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة أمس.
وقال جوبيه "هذا كابوس، هذا النظام أصيب بالجنون، نؤيد قيام كوفى عنان بمهمته لكن لن يخدعنا تلاعب السوريين".
وأضاف "لا تتوقع خطة الجامعة العربية رحيل بشار الأسد، ستهمشه وبشكل أدق ستكلف نائبه بالتفاوض وبدء انتقال (السلطة)، هذا هو الحد الأدنى فعلا".
وتحاول الصين أيضا التغلب على المأزق، وتحرص بكين على التصدى لاتهامات من قادة غربيين وعرب بأنها هى وروسيا شجعتا على العنف من جانب قوات الأسد ضد المدنيين من خلال استخدامهما حق النقض (الفيتو) ضد قرارين فى الأمم المتحدة بشأن الأزمة.
وأرسلت بكين مساعد وزير الخارجية تشانج مينج إلى باريس هذا الأسبوع حيث التقى بمسئولين كبار فى وزارة الخارجية وكبير المستشاريين الدبلوماسيين للرئيس نيكولا ساركوزى.
إلا أن مصدرا ذكر أن موقف الصين لم يتغير، وأنها ما زالت تضع النظام والمعارضة على قدم المساواة بشأن المسئولية عن الوضع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، إن باريس أوضحت موقفها وطلبت من بكين الضغط على الأسد.
وقال رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض برهان جليون للصحفيين، خلال تجمع فى باريس شارك فيه 2000 شخص لإحياء الذكرى السنوية للانتفاضة فى سوريا، إن المجتمع الدولى تحدث بما فيه الكفاية وينبغى الآن أن يتحرك.
وأضاف جليون الذى يقيم بصفة دائمة فى باريس أن على المجتمع الدولى مساعدة شعب يتعرض للقتل.
ودعا إلى إقامة مناطق حظر طيران وممرات إنسانية وتدخل دولى لتحطيم ما وصفه بالنظام القاتل.
بشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ادهم
اللعين
عدد الردود 0
بواسطة:
الطحاوى
صهاينة كلهم صهاينة