عبد اللطيف أحمد فؤاد يكتب: أمى

أمى تضحيتك تعانق الـمـريخ
روح الحياة حنانك لا يشـيخ

يا أحن الأسماء فى الوجــود
البساتين والجماهير تبــوح
إنكِ تيجان الأمــــان والعطاء
وأنا فى الصباح وفى المساء

أفتش فـى محـلات الألــمان
أشترى أســـواق الأمريكان
أذهب إلى عواصـم الجــان

أبحث عن هدية فى السموات
وعن حروفٍ فى كـل اللغـات

لأُغرّدها فى يومــكِ الـوضّـاء
فلم أجد يا أمـــى ما أشـــاء

أسأل الثورات أُنـاجى الشـعوب
أهاتف شــكسبير والقـبائل
لترجمة عاطفة كخط الاستواء
أو نأتى لـشمعة الكون بالبدائل

يا شعوب الأرض أيـها الأحياء
اقبلوا لنجتمـع فـى البـحار
ونسافر للشموس و الأقمار

لنأتى بهدية الهدايا لعُــمرى
ونكتب قصيدة القصـائد لأُمى

فتُؤلف العصـافير والشـعراء
أمى يا أوردتى يا شريـانى
يا نخلة الرحـمـات والحنان
يا سُحب إلهـية لـلأبد ترعانى

يا ملكة المخـلـوقـات منذ آدم
يا حب فى شرايينى يترنم

كل كلماتكِ دعـوات وتنــغم
يا شرايين الحنان والتراحم

تأتى بالهـدايا لكِ الملائكة
وتصاحبها الشــمس والأنجم

وتغنى قصيدة الأم فيـروز
على مسرح أرض الفيروز

و تُخرجها لنا القاهرة القيثارة
عاصمة الشموخ والحضارة
فهى للأمومة والطُهر المنارة

وتوصينا منذ مليارات القرون
أن نحضر للأم تريليون مغارة

مملوءة بالاحترام والمرجان
مغلفة بالياسمين والعرفـــان
لأوطان التضحية والبسمات
لأنهار النجـاح و الجنـات
أمى أمى