شركات عربية متعددة الجنسيات تتوسع فى أنحاء المنطقة

السبت، 17 مارس 2012 03:56 م
شركات عربية متعددة الجنسيات تتوسع فى أنحاء المنطقة صورة أرشيفية
دبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مصنع مشروبات شركة العوجان للمرطبات، بضاحية صناعية فى دبى، يتفقد العمال غرفة خاوية، حيث سيجرى تركيب أجهزة جديدة، وعندما تصبح جاهزة ستسحب الحوائط المتحركة لربط المكان بمجمع الإنتاج الرئيسى.

وتباشر الشركة السعودية العائلية التى تصنع عصائر الفاكهة المراحل النهائية من برنامج يتكلف 100 مليون يورو (130 مليون دولار) لتحديث وتوسعة منشآتها الإنتاجية الثلاث فى دبى المركز التجارى للخليج وفى مدينة الدمام السعودية والعاصمة الإيرانية طهران.

لكن طموحاتها لا تقف عند ذلك الحد، وتتوقع الشركة أن تبنى فى غضون ثلاثة أو أربعة أعوام مصنعين جديدين، أحدهما فى العراق والآخر فى شمال أفريقيا، وغالبا فى مصر.

وفى تحدٍ لعدم التيقن السياسى والاضطرابات الاقتصادية تنطلق شركات شرق أوسطية مثل العوجان من قواعدها المحلية للتوسع فى أنحاء المنطقة لتنتج سلالة من نوع جديد فى دنيا الأعمال، الشركة العربية متعددة الجنسيات.

وإذا اكتسب ذلك التوجه زخماً، وثمة أسباب تؤيد ذلك، رغم عدم الاستقرار فى الاقتصاد العالمى والاضطرابات الاجتماعية فى العالم العربى بعد انتفاضات العام الماضى، فإنه يمكن لتلك الشركات أن تضطلع بدور أكبر فى توفير فرص العمل بالمنطقة وزيادة وزن الدول العربية فى النظام التجارى العالمى.

وقال قادر قندز، الرئيس التنفيذ تركى المولد للعوجان، "ننظر للأمد الطويل، بلدان مثل مصر والعراق تتيح فرصا لنا رغم المشاكل السياسية والاقتصادية الحالية".

وقال أفشين مولوى، مستشار شئون الشرق الأوسط لدى أكسفورد أناليتكا، وهى شركة تحليلات واستشارات عالمية، إن استثمار الشركات العربية عبر الحدود يساعد فى تعزيز التكامل بين اقتصادات المنطقة بعد عقود من العزلة النسبية.

وأضاق "إحدى مفارقات العالم العربى أن الدول لا تتاجر فيما بينها بمعدلات الكتل الإقليمية الأخرى الاستثمارات المتبادلة فيما بينهم ليست كبيرة وهذا يتغير".

ويبدأ التغيير من قاعدة منخفضة. ويقول ديميتريس تسيتسيراجوس، نائب الرئيس للمنطقة لدى مؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولى، إن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "هى المنطقة الأقل تكاملاً اقتصادياً فى العالم".

وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن برنامج تمويل التجارة العربية، ومقره أبوظبى، فإن حصة الصادرات العربية المتجهة إلى دول عربية أخرى لم تتجاوز 10.3 بالمائة فى 2009 وبزيادة طفيفة فحسب من 8.5 بالمائة فى 2005، بل إن نسبة الواردات البينية تراجعت إلى 11.2% من 12.6%.

تقليدياً ركزت دول الخليج على تصدير النفط إلى الغرب وآسيا، ثم استخدمت الإيرادات لاستيراد سلع استهلاكية من تلك المناطق، بدلاً من تطوير الروابط التجارية فيما بينها أو مع شمال أفريقيا، أما دول شمال أفريقيا فتعتبر أوروبا شريكها التجارى الرئيسى.

وخارج صناعة النفط، اتجهت الشركات العربية إلى التركيز على أسواقها المحلية بسبب افتقارها إلى الحجم والقدرة التسويقية للتوسع فى أنحاء المنطقة، وكانت الشركة العربية الوحيدة على قائمة فورشن 500 لكبرى الشركات العالمية العام الماضى هى الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة بتروكيماويات فى العالم من حيث القيمة السوقية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة