رحل عن عالمنا الدكتور محجوب عمر "رؤوف نظمى عبد الملك" المناضل العربى الكبير، والذى وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض فى مستشفى فلسطين بالقاهرة.
يذكر أن د. محجوب من مواليد 8/4/1932 بمحافظة المنيا بصعيد مصر، وهو طبيب مصرى قبطى من مناضلى اليسار المصرى حتى سنة التحاقه بالثورة الفلسطينية.
وأسهم فى دفع الثقافة العربية والنضالية، وساهم فى كتاباته وترجماته، ونذكر منها على وجه الخصوص كتابه المهم "حوار فى ظل البنادق" فى إرساء فكر نير وتقدمى فى الساحة العربية، وليس فقط الفلسطينية، وكان له مقال أسبوعى فى صحيفة الشعب التى كانت تصدر عن حزب العمل الاشتراكى، والتى أسهمت كثيرا فى تنوير وبلورة الرأى العام المصرى والعربى عن القضية الفلسطينية وتداعياتها الدولية، كما ساهم بشكل كبير فى الوصول إلى ما وصلت إليه مصر من ثورة شعبية كبيرة للتحرر من الظلم والاستبداد، وكان له حضور كبير فى المحافل العربية والدولية، وقد تم تكريمه من قبل الرئيس محمود عباس بوسام القدس للإبداع الثقافى عام 2004، تقديراً لدوره فى الثورة الفلسطينية، وهو أرفع وسام يمنح فى الثورة الفلسطينية.
وقال بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح" إن المناضل العربى الكبير د. محجوب التحق بحركة فتح فى العام 1967، مقاتلا فى صفوف الحركة، ومسؤولا للقطاع الجنوبى، ومفوضاً سياسياً لقوات الثورة الفلسطينية فى الأردن ولبنان.
وكانت له مواقف قيادية مشرفة فى تعزيز العلاقة بين الثورة الفلسطينية والشعب الأردنى الشقيق، وانتقل إلى لبنان مع قوات الثورة الفلسطينية، حيث تم تعيينه نائبا لمدير عام مركز التخطيط الفلسطينى، وهو المركز الذى بقى فيه حتى العام 1982. وكان المناضل د. محجوب مساعداً مقرباً من الشهيد القائد أبو جهاد والشهيد القائد المؤسس الخالد أبو عمار.
