تمر اليوم السبت، ذكرى ميلاد فنان الشعب سيد درويش الذى ولد فى الإسكندرية عام 17 مارس 1892 وتوفى عام 10 سبتمبر 1923، وعلى مدار حياته الفنية ساهم فى تجديد وإحداث نهضة فنية فى الموسيقى على مستوى مصر والوطن العربى، حيث كان الفنانون قديما يتبارون بين أنفسهم فى حفظهم لألحان وأغانى الفنان الراحل.
ورغم أن الموت غيب الفنان فى منتصف العمر، حيث كان فى بداية الأربعينيات من عمره، إلا أنه ترك ألحانا وأعمالا خالدة فى قلوب معظم المصريين، يأتى فى مقدمتها تلحينه للنشد الوطنى المصرى، حيث كانت للفنان العديد من الألحان الوطنية لأغانى عديدة منها "قوم يا مصرى"، حيث ساهم درويش بصورة كبيرة فى إشعال الحماس فى نفوس الشباب وقتئذ، وكانت له أغانى كثيرة ضد الاحتلال الإنجليزى منها "أنا المصرى كريم العنصرين"، و"دقت طبول الحرب يا خيالة"، حتى أن قوات الاحتلال وقتئذ كانت تمنع المطربين الشباب من غناء أغانى درويش فى الجامعات.
ومع ألحانه الثورية التى تشعل حماس، تميز درويش أيضا فى الألحان والأغانى الرومانسية، ومنها "أنا هويت وانتهيت" وخفيف الروح"، التى ما تزال تعيش حاليا بين الشباب وترددها العديد من الفرق الشباب الغنائية المستقلة لأنها ألحان تجمع بين الأصالة والتراث المصرى وأيضا الانفتاح على الآخر، وللفنان الراحل العديد من الموشحات والأدوار المختلفة، حيث حملت أول أدواره عنوان "يا فؤادى ليه بتعشق" كما لحن العديد من الأوبريتات أشهرها "العشرة الطيبة" و"شهرزاد" و"البروكة".
وتخليدا واعترافا بأثر سيد درويش فى الموسيقى وضعت نقابة المهن الموسيقية مؤخرا صورة الفنان الراحل فى اللوجو الخاص بالنقابة التى يترأسها حفيده المطرب إيمان البحر درويش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة