"الشعبى" و"الديمقراطى" يعقدان مؤتمرا لمناقشة قانون الأحوال الشخصية.. مراد: اختزال نساء مصر فى شخص سوزان مبارك إهانة.. وخفاجى: إلغاء "الخلع" ضد الشريعة الإسلامية.. وأبو الغار: مصر فى حاجة إلى الكوتة

عقد حزبا التحالف الشعبى والمصرى الديمقراطى مؤتمرا صحفيا، صباح اليوم السبت، بمقر الأخير بطلعت حرب لعرض رؤيتهما حول قانون الأحوال الشخصية الجديد والتأكيد على أهمية بعض القوانين التى حصلت عليها المرأة فى عهد النظام السابق وتعتبر من مكتسبات المرأة وليست من منجزات عهد مبارك.

قالت صفاء مراد، عضو حزب التحالف الشعبى، إن اختزال نساء مصر فى شخص سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق إهانة لنساء مصر والمصريين، خاصة بعد زعم البعض أن قوانين الأحوال الشخصية والتى تمت فى عصر مبارك كقوانين الخلع والرؤية والولاية أنها من صنع سوزان مبارك، بالرغم من أن هذه القوانين جاءت نتيجة لنضال طويل من نساء مصر من أجل الوصول إليها، وليس وفقا لسعى قرينة الرئيس السابق.

وأضافت مراد أن سوزان مبارك اغتصبت حق وجهد كثير من نساء مصر، كما هو الحال حينما اغتصبت أدوار المصريين كلهم فى مشروعات القراءة للجميع ودور الأسرة المصرية لصالحها، وأنها هى الوحيدة التى كانت ترعى تلك المشكلات دون غيرها.

وأكدت منى أبو الغار منسقة لجنة المرأة بالحزب المصرى الديمقراطى أن مصر كانت فى حاجة إلى نظام الكوتة، خاصة بعد التمثيل الضعيف للمرأة داخل مجلس الشعب، مشيرة إلى أن نظام الكوتة يتواجد فى عدد من الدول المتقدمة منها ألمانيا، وأن هذا النظام وقتى، وأن الحزب سيعمل جاهدا فى تمثيل النساء خلال المجالس المحلية، لتفعيل دورها على أرض الواقع بعد ضعف تمثيلها خلال برلمان الثورة.

وأشارت فاطمة خفاجى، عضو حزب التحالف الشعبى، إلى أن البعض يزعم أن قانون الخلع هو قانون جاء من أجل رفاهية الزوجات الأغنياء اللاتى يطالبن بالتخلص من أزواجهن، إلا أن الإحصاءات أثبتت أن 80% من السيدات فقراء بسبب ترك أزواجهن لهن دون إعالة أو أية نقود للإنفاق على صغارهم.

وأوضحت خفاجى أن وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب قدم مشروع قانون لإلغاء قانون الخلع فى مصر، بالرغم من أن هذا الوكيل جاء عضوا من حزب النور الحزب السلفى، والذى يرغب فى تطبيق الشريعة الإسلامية، والتى تشير إلى أن الخلع نظام شرعى تلجأ إليه المرأة للتخلص من علاقة زوجية وليست إنسانية.

وأكد اللواء إبراهيم ندى، أحد الباحثين فى قوانين الأحوال الشخصية، أن مجمع البحوث الإسلامية أوضح أن الخلع نظام شرعى، وهو ما حدث فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما جاءته إحدى النساء تريد أن تتخلص من زواجها لأحد الرجال فقال الرسول أتردين حديقته فقالت نعم بل أزيد فقال لها أما الزيادة فلا وأمره النبى بأن يطلقها ويسترد حديقته، ومن ثم فإن الخلع نظام إسلامى أقره الرسول الكريم.

وأوضحت نيفين عبيد، عضو لجنة المرأة بحزب المصرى الديمقراطى، أن 30% من الأسر المصرية تعولها النساء ولا يصح هذا فى مناخ ديمقراطى، خاصة أن المرأة تقهر ويهدر حقوقها، ومن ثم كانت المبادرة التى يتبناها حزبا التحالف الشعبى والمصرى الديمقراطى للمطالبة بحقوق المرأة فى مصر بعد الثورة.