"الجسر العربى" تعقد جمعيتها العمومية فى أجواء احتفالية.. وتتجاهل أزمة تكدس الشاحنات بميناء نويبع وحوادث حرائق عبّاراتها.. والشامى: عضوية مجلس إدارة الشركة تحولت لـ"سبوبة" لمكافأة وتكريم المسئولين

عقدت شركة الجسر العربى للملاحة جمعيتها العمومية، اليوم السبت، بالعاصمة الأردنية عمان وسط أجواء احتفالية فى حضور وزراء نقل دور مصر والأردن والعراق، متجاهلة أزمة تكدس الشاحنات بميناء نويبع والتى تدخل أسبوعها الثالث على التوالى، كما لم تتطرق الجمعية لإيجاد حل لأزمات تكدس الشاحنات المتكررة بميناء نويبع بعدما أصبح شبه دائم طوال العام.

وقالت مصادر لـ"اليوم السابع" إن الجمعية تجاهلت حوادث حرائق العبّارات المملوكة لها، سواء العبّارة "عمّان" التى اشتعلت النيران بالمطبخ الخاص بها فى عرض البحر أثناء رحلة عودتها بداية الشهر الجارى قادمة من ميناء العقبة الأردنى وعلى متنها 253 راكبا أو العبّارة "بيلا" التى قضت عليها النيران أثناء رحلة عودتها من ميناء العقبة الأردنى 3 نوفمبر الماضى وعلى متنها 1230 راكبا، وغرقت بعد 4 أيام من اشتعال النيران بها وتردد أن الشركة تعمدت إغراقها من أجل التغطية على سبب الحريق والحصول على مبلغ التأمين الذى لم تصرف لكل راكب أكثر من ثلاثة آلاف جنيه عن أمتعة التى فقدها ورحلة الموت التى عاشها.

وأضافت المصادر أنه بالتزامن مع عقد الجمعية العمومية للشركة استمر تكدس نحو 300 شاحنة أمام وداخل ميناء نويبع، حيث يتكدس داخل الميناء نحو 140 شاحنة، فيما يتكدس خارج الميناء نحو 160 شاحنة، لافتة إلى أن الشاحنات محملة بالخضروات والفواكه التى فى طريقها إلى الأردن ودول الخليج العربى، مشيرة إلى أن أزمة تكدس الشاحنات تفاقمت بعد احتراق عبارتين من عبّارات الشركة فى أقل من 5 شهور، ونقص العبّارات على الخط الملاحى (العقبة/نويبع) الذى تحتكره الشركة.

وأشارت المصادر إلى أن الشركة دائما ما ترفض الاستجابة لطلبات هيئة موانئ البحر الأحمر بتأجير عبّارات إضافية لإنهاء أزمة التكدس، وأنها لم تؤجر العبّارة "دودى" لإنهاء أزمة التكدس الأخيرة سوى قبل ساعات من زيارة الدكتور جلال سعيد وزير النقل المصرى لميناء نويبع مطلع الأسبوع الماضى.

وأكد أحمد الشامى رجل الأعمال البحرى تراجع مستوى الشركة فى خدمة نقل الركاب والشاحنات عبر الخط الملاحى (العقبة/ نويبع) بعدما أصبحت عضوية مجلس إدارة الشركة عبارة عن "سبوبة" لمكافأة وتكريم المسئولين بعد خروجهم على سن المعاش، إذ يتكون مجلس إدارتها من 9 أعضاء، بحيث يمثل كل دولة 3 أعضاء، لافتا إلى أن هذه الشركة المملوكة لدول مصر والأردن والعراق أنشئت لدعم فكرة الوحدة العربية، إلا أنها فى السنوات الماضية تحولت لوسيلة لمجاملة ومكافأة المسئولين فى نهاية الخدمة.

وتابع الشامى: يمثل مصر فى مجلس الإدارة اللواء نبيل لطفى الملقب بـ"الرجل الحديدى" الذى يشغل عضوية مجلس الإدارة منذ أكثر 10 سنوات، واللواء توفيق أبو جندية رئيس قطاع النقل البحر السابق واللواء ممدوح دراز رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر السابق اللذان رشحهما وزير النقل الأسبق المهندس عاطف عبد الحميد قبل مغادرته الوزارة بساعات خلفا للواءات هشام السرساوى ومختار عمار اللذين شغلا منصب رئيس قطاع النقل البحرى قبل أن يحوزا بعضوية مجلس إدارة الشركة بعد إحالتهما للمعاش.

وحاول "اليوم السابع" الحصول على رد اللواء لطفى نائب المدير العام بالشركة وعضو مجلس الإدارة الإ أنه رفض الإجابة على هاتفه.