علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها اليوم السبت، على رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بالرئيس السورى وزوجته أسماء، والتى بدأت فى نشرها يوم الخميس الماضى، وقالت الصحيفة إن تلك الرسائل تظهر أن الأسد الذى يفترض أنه ديكتاتور متردد يقوم بمصلحة شخصية فى الهجوم على حمص، وأطلع بالتفاصيل على وجود صحفيين أوروبيين فى بابا عمرو.
وتابعت الصحيفة قائلة: بين رثاء الذات والتحدى والتهكم، كشف الأسد عن نفسه وحقيقة أنه ليس أحمقا، بل إنه يمتلك خطوط اتصال خاصة به، ويبقى كل جزء من قوات الأمن على مبعدة، واعتبرت الافتتاحية أن إيميلات الأسد تظهر أنه تبنى رؤية رمزية للإصلاح قبل أن يسخر منه فى رسالة إلكترونية لزوجته عندما تحدث عن هراء قوانين الأحزاب والانتخابات ووسائل الإعلام، وقالت الصحيفة إن بشار باختصار تعلم كيف يحكم قبضته الاستبدادية ليثبت أنه حقا ابن أبيه.
وترى الجارديان أنه إذا كان الرئيس السورى السابق حافظ الأسد قد قمع الانتفاضة السنية فى حماة عام 1982 بوحشية كبيرة جعلتها الفعل الأكثر دموية من جانب أى حكومة عربية ضد شعبها، فإن بشار أثبت أن بإمكانه أن يفعل الأمر نفسه فى عصر الإنترنت.
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن المراسلات البريدية ألقت الضوء على الشخصيات القليلة التى يستشيرها الأسد، فكان من بينهم المستشار السياسى للسفير الإيرانى، ورجل أعمال لبنانى ذو صلة بإيران والذى نصحه بعدم تحميل القاعدة مسئولية التفجيرات التى حدثت فى دمشق لأن هذا من شأنه أن يفيد الولايات المتحدة والمعارضة السورية.
الرئيس السورى بشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Moslem
ألا إن نصر الله قريب