تمكنت أجهزة الأمن بالمنيا من احتواء فتنة طائفية، فى مركز بنى مزار بعدما تجمهر عدد كبير من المواطنين أمام كنيسة السيدة العذراء، للمطالبة بوقف أعمال الصيانة والترميمات داخل الكنيسة ورحيل راعى الكنيسة.
كان اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة بنى مزار، يفيد بتجمهر العشرات من أهالى قرية جلف التابعة للمركز أمام كنيسة السيدة العذراء للمطالبة بوقف أعمال الصيانة والترميمات داخل الكنيسة ورحيل راعى الكنيسة.
انتقل على الفور عدد من القيادات الأمنية إلى القرية تمكن الأمن من تفريق الأهالى وعمل صلح عرفى بين الطرفين، وتم الاتفاق على عدم القيام بأى أعمال إنشائية أو ترميمات إلا بعد الحصول على تصريح رسمى بشرط موافقة الجانب المسلم عليه.
ومن ناحيته أكد القس أبانوب راعى كنيسة الشهيد أبانوب والسيدة العذراء بقرية نزلة جلف التابعة لمركز بنى مزار، أن ما أثار المشكلة هو قيامنا بأعمال صيانة وترميمات عبارة عن صلبان من الجبس وأضاف أنه قام بإخبار الأمن، مشيرا أن الكنيسة تعيش فى أزمات متكررة رغم أنه تم افتتاحها رسميا بعد موافقة أمن الدولة فى يوم 9/9/2005 ولكن لم تستكمل أعمال البناء والتشطيبات بسبب قضائه مدة 40 يوما فى الدير، وأوضح أن الكنيسة تخدم حوالى 100 منزل بالقرية.
وأضاف راعى الكنيسة أن هذه المشكلة متكررة من العام الماضى حيث حاولنا تركيب جرس للكنيسة واعترض أهالى القرية كما اعترض أيضا الأهالى عندما قمنا بتعليق صورة للشهيد أبانوب والسيدة العذراء، فتجمهر العشرات واعترضوا على هذا وقلت وقتها للمسلمين إن السيدة العذراء لها مكانتها فى الدين الإسلامى.
ديسك عمرو
عمار