أعضاء هيئة التدريس يطالبون برفع المرتبات ومساواتهم بالقضاة

تسببت مغادرة الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى، الحلقة النقاشية التى تنظمها النقابة المهنية لأعضاء هيئة التدريس، اليوم، بعد إلقاء كلمته، فى ثورة عشرات أعضاء هيئة التدريس المشاركين فى المؤتمر، معتبرين أن ذلك إهانة لهم.

وشهدت الحلقة النقاشية، مهاجمة أعضاء التدريس الدكتور شريف عمر، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب السابق، وقالوا له "حضرتك عملت إيه فى مجلس الشعب".

وأوصت الحلقة النقاشية، الذى عقدت اليوم بقاعة مؤتمرات جامعة القاهرة، بعنوان "المبادرة الوطنية لنهضة التعليم والبحث العلمى، برفض مقترحات وأسس المبادئ التى يقوم عليها قانون تنظيم الجامعات الجديد، مع الإصرار على ربط التعليم العالى والبحث العلمى فى القانون المقترح، ورفض خصم أى مبلغ من دخول أعضاء التدريس بناء على منشور سابق لوزارة المالية.

وشدد المؤتمر على ضرورة زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس من المعيد إلى المدرس، وتمثيل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات فى "الدستور"، ودعوا لتشكيل لجنة من 100 عضو من أعضاء هيئة التدريس لوضع مبادئ قانون تنظيم الجامعات.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله سرور مقرر المؤتمر، إن الوزير وفر القاعة مشكورا للمؤتمر، وجاء اليوم للترحيب بكم، وليس دوره حضور المؤتمر، مضيفا أن المطلوب من أعضاء التدريس تقديم حلول عاجلة للمشكلات التى تواجه أعضاء هيئة التدريس، وأشار إلى توحد أعضاء هيئة التدريس ونقابة العاملين لأعضاء هيئة التدريس مع النقابة المهنية.

بينما علق الدكتور ناصر عمر الوصيف، عضو هيئة التدريس جامعة المنيا، قائلا "فجوة القناعة بيننا وبين الوزير مازالت موجودة مازالت كما هى، وفوجئنا بمغادرة الوزير، فإذا لم يكن عنده وقت لمدة نصف الساعة للقاء أعضاء هيئة التدريس فماذا يفعل وزير التعليم العالى".

ومن جانبه، طالب الدكتور ماهر إبراهيم المفوض برئيس نادى تدريس الإسكندرية بأن يضع الأساتذة حدا فى الفصل الدراسى الثانى لمشكلة مرتبات أعضاء هيئة التدريس، وهو الإضراب لأننا تسببنا فى عدم تعطيل الدراسة بعد الثورة، ولكن لم نحصل على حقوقنا فيجب أن نتخذ موقفا، وقال "نقدم مطالبنا إلى الوزارة، ونحدد جدولا زمنيا لتحقيقها.

فيما قال أحد أعضاء هيئة التدريس "لا يصح لمسئول كبير فى الدولة أن يخاطبه أحد أعضاء هيئة التدريس ويعرض عليه مشكلة، ويقول له الوزير "تعالو لى المكتب"، رغم أنه يعرف المشكلة.

ومن جانبه، أكد الدكتور مغاورى دياب، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة المنوفية السابق، أن أعضاء هيئة التدريس منذ عام 1952 يتم الضعط عليهم، ويعانون الفاقة، وقال "حجة الصناديق الخاصة حجة عرجاء فى الجامعات، والمطلوب التوجه للدكتور كمال الجنزورى للتأكيد على أنه لا يجب أن يكون سد عجز موازنة الدولة على حساب العملية التعليمية وأعضاء هيئة التدريس، على الرغم أن هناك فئات أخرى فى المجتمع تمت زيادة مرتباتها".

وطالب إيهاب خيرى، عضو مجلس إدارة النقابة المهنية لأعضاء التدريس، أعضاء هيئة التدريس بأن ينهضوا بأنفسهم، ويهبوا من سباتهم، ليغيروا أوضاعهم، ولا ينتظرون من الوزير أو من أى مسئول أن يحل لهم مشاكلهم، وقال "نحن فى مؤتمر 31 مارس سنخرج بقرارات وليس توصيات، مثل حل مشكلة المرتبات، والأوضاع المتردية للمعيدين والمدرسين المساعدين، وتعديل المواد 64 و154 و155 لإصلاح ذلك.

بينما طالبت الدكتورة مجد أحمد عضو هيئة التدريس بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، وعضو المجلس الاستشارى بوزارة التعليم العالى، بالرفض النهائى لمبادئ القانون التى اقترحتها وزارة التعليم العالى فى يناير 2012، لأنها تهدد استقلالية الجامعات وتؤدى لتخريبها، وتقضى على مجانية التعليم.

وطالبت بأن يكون راتب المعيد مرتبطا بـ5 أضعاف الحد الأدنى للأجور، بحيث يصل الأساتذ من 12: 15 ضعف الحد الأدنى، ودعت لتقييم تجربة الجودة وعدم إنفاق أى مبالغ قبل مراجعتها، وقالت "عايزين كل حاجة فى النور وبلاش غرف مغلقة"، وكشفت عن أن مصر اقترضت من البنك الدولى مليارا و300 مليون جنيه كقرض من البنك الدولى، وأنفقتها على "الجودة".

وقالت "يجب أن نتفق على توحيد الجهود لإعداد قانون واحد لقانون تنظيم الجامعات بدلا من أن نفاجأ بقانون يعد فى الغرف المغلقة وضد مصلحة أعضاء هيئة التدريس والأمن القومى للوطن".

بينما هاجم أعضاء هيئة التدريس، الدكتور شريف عمر، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب السابق، أثناء مطالبته بتحسين أوضاع هيئة التدريس فى الجامعات، وتحسين العملية التعليمية، وقالوا له "حضرتك عملت إيه فى لجنة التعليم فى مجلس الشعب"، فرد قائلا "طالبنا بذلك، وارجعوا للمضبطة فى البرلمان، ونحن كان لنا دور فى رفض قانون تنظيم الجامعات الذى قدمته وزارة التعليم العالى، ونحن فرملناه، والناس كانت تستغرب من دورنا".