قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن أداء البورصة خلال الأسبوع الماضى جاء كما سبق وتوقع مطلع الأسبوع، حيث واصل مؤشر السوق الرئيسى EGX30 تراجعه بشكل قوى تأثرا بعمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها كافة القطاعات بفعل الإشارات السلبية التى بدأت فى الظهور على كافة المؤشرات، خصوصاعلى الأسهم القيادية ذات الوزن النسبى العالى كسهمى أوراسكوم للإنشاء والصناعة الذى تراجع بشكل حاد فى اتجاه مستوى الـ 258 جنيها وسهم أوراسكوم تيليكوم الذى تراجع هو الآخر من مستوى الـ 4.60 جنيه حتى مستوى الـ 3.95 جنيه.
وأضاف سعيد أن كل من سهمى البنك التجارى الدولى وهيرميس القابضة تراجعا أيضا فى اتجاه مستوى الـ 23.85 ومستوى الـ 13.32 جنيه على التوالى وهو ما تسبب، كما هى العادة، فى إحداث حالة من الذعر والهلع بين كافة المتعاملين ليبدأوا على الفور التسابق فى التخلص من أسهمهم خشية استمرار التراجعات، لاسيما وأن تراجعات الأسهم القيادية تسببت فى الضغط على كافة القطاعات، الأمر الذى دفع المؤشر على الاقتراب من مستوى الـ 5000 نقطة بجلسة الأربعاء الماضى فاقدا بذلك ما يقارب الـ 500 نقطة تقريبا فى خمس جلسات فقط أى ما يقارب الـ 10% قبل أن يعاود ارتداده لأعلى بجلسة الخميس فى اتجاه مستوى الـ 5180 نقطة، وإن أغلق مع نهايتها قرب مستوى الـ 5169 نقطة.
أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، فقال سعيد إنه لم يكن أفضل حالا من نظيره EGX30 اللهم إلا بجلسة الأحد وفيما عدا تلك الجلسة فقد كان أداؤه يشبه إلى حد كبير أداء مؤشر السوق الرئيسى، وهو ما بدأ جليا من تراجعه من مستوى الـ 533 نقطة الذى يعد أعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2011 حتى مستوى الـ 474 نقطة، وهو أدنى مستوى وصل إليه بجلسة الأربعاء فاقدا بذلك ما يقارب الـ 11% من قيمته فى حوالى 6 جلسات فقط وإن نجح بجلسة الخميس فى تعويض جانب من خسائره ليعاود ارتداده فى اتجاه مستوى الـ 488 نقطة بفعل التحسن النسبى فى أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وإن أغلق قرب مستوى الـ 485 نقطة.
وكما كان متوقعا لم يكن لفتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية أى تأثيرا يذكر على أداء السوق، فيما أرجع البعض التراجع القوى لمؤشرات السوق لما أثير حول نية مجلس الشعب سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزورى.. وبعيدا عن صحة هذا الأمر من عدمه فنعتقد أنه لم يكن له أى تأثير يذكر على أداء مؤشرات السوق كونها كانت ستشهد تلك التراجعات فى جميع الأحوال كنتيجة طبيعية بعد الارتفاعات المتوالية على مدار الشهرين الماضيين، وما يعزز من تلك الرؤية توقعنا السابق عن قرب الدخول فى حركة تصحيحية مطلع الأسبوع الماضى.
وعن قيم وأحجام التعاملات فقد تراجعت بطبيعة الحال بجلسات الأسبوع الماضى عنه فى الأسابيع السابقة نتيجة لعمليات جنى الأرباح التى غلبت على أداء معظم الجلسات تقريبا للتراوح بين الـ 500 - 600 مليون جنيه تعاملات يومية.
وعن فئات المتعاملين فلم يطرأ عليها أى تغيير فقد واصل المستثمرون الأجانب عملياتهم البيعية بشكل متواصل ويقابلهم على الجانب الآخر المستثمرون المصريون الذين واصلوا عملياتهم الشرائية وشاركهم أيضا فى هذا الاتجاه الشرائى، كما هى العادة خلال الفترة الأخيرة المستثمرون العرب.
محلل: تراجع البورصة الأسبوع الماضى طبيعى بعد الارتفاعات السابقة
الجمعة، 16 مارس 2012 03:42 م
إيهاب سعيد خبير سوق المال
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هيثم الصاوى
العربية للمحابس هيعمل جيمة الاسبوع