واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالى اعتداءاتها على قرية النبى صالح شمال غرب رام الله بالضفة الغربية، حيث اقتحمت فجر اليوم الجمعة القرية، وانتشرت فى شوارعها قبل أن تقتحم عدداً من المنازل وتفتيشها.
وحملت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال اقتحامها للقرية صورا للمظاهرات الأسبوعية التى تشهدها القرية لمواجهة الجدار والاستيطان للقبض على المشاركين فيها بعد التعرف عليهم من خلال الصور. كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل القرية، حين تصدى عشرات الشبان للسيارات الإسرائيلية.
من جانبها، جددت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة) تأكيدها على استمرار المقاومة، وتواصل الفعاليات الأسبوعية، رغم كل الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية.
من جهة أخرى، أكد واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، عدم وجود أى أفق لعملية السلام فى المرحلة الحالية، فى ظل عدم وجود أى التزامات من الجانب الإسرائيلى.
وقال أبو يوسف "الاحتلال الإسرائيلى لا يلتزم بإيقاف للاستيطان، ولا يعترف بحدود الدولة الفلسطينية، وبعد ما حدث فى اللقاءات الاستكشافية التى عقدت فى عمان بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى يظهر أنه لن تكون هناك أى عملية سلمية".
وأوضح أن ما جعل عملية السلام متوقفة وبلا تحركات، هو فشل الإدارة الأمريكية والرباعية ومواقفها تجاه الممارسات الإسرائيلية، وعدم جدوى عمل الرباعية الدولية فى إعادة أفق عملية السلام، مشيراً إلى ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد، وما يحدث فى قطاع غزة من تصعيد، والحواجز الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وعدم الاعتراف بالقوانين والتشريعات الدولية، والالتزام بما جاء فى القرار 194.
وأشار إلى أن الخيارات أمام المفاوض الفلسطينى مفتوحة إن كان بالتوجه الدولى للاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة أو بالمصالحة الفلسطينية، وذلك على عكس الموقف الإسرائيلى.
قوات الاحتلال الإسرائيلية تقتحم قرية النبى صالح بالضفة الغربية
الجمعة، 16 مارس 2012 09:23 ص