تناولت خطب الجمعة اليوم، انتخابات الرئاسة وتعديل الدستور، مطالبين باختيار رئيس متدين، وبأن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريعى، بينما تناولت خطبة الدكتور أحمد عمر هاشم بجامع الأزهر الشريف دور الأمة فى حماية المقدسات.
ودعا الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس جامعة الأزهر السابق، الأمة الإسلامية لحماية المقدسات الإسلامية، مضيفا أن الأمة تمر بمنعطف خطير وتواجه تحديات لا حصر لها، مشيرا إلى أن المسلمين يتجاوز عددهم خُمس سكان العالم ولكنهم ضعفاء بسبب التشرذم والفرقة، مطالبا الجميع بالتوحد والاعتصام بحبل الله وان يكونوا على قلب رجل واحد.
وأشار خلال خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر بعنوان "دور الأمة فى حماية المقدسات"، إلى أن على رأس هذه المقدسات البيت الحرام والمسجد الأقصى، وينضم إليها الأزهر الشريف الذى يتجاوز عمره 1000 عام، مؤكدا أن واجب العالم بأسره حمايتها ودرء الأخطار التى تحاك بها.
وقال: "مقدساتنا نحميها بدمائنا وننادى كل الأرض والعالم العربى والإسلامى والإنسانى وسائر منظمات حقوق الإنسان فهل يليق أن يعتدى أحد على حرمات المقدسات ألم يعلم أولئك الذين حاولوا أن ينالوا من المقدسات الإسلامية بأنهم بذلك نالوا من حرمات المقدسات وسائر الديانات والرسل".
فيما أكد الشيخ حافظ سلامة، زعيم المقاومة الشعبية بالسويس أن مصر مازالت تعيش قبل ثورة 25 يناير، وأنه بعد مرور 14 شهرا على قيام الثورة لم نر قصاصا عادلا لقتلة الشهداء ولا المجرمين الذين قضوا على الشعب المصرى.
وأضاف سلامة، عقب خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، أن مرشحى الرئاسة بلغوا 600 مرشحا ولكن لم يقدم أى منهم لمصر سواء قبل 25 يناير أو بعدها أى شئ، قائلا:" كانوا فين مستخبيين"، مناشدا الشعب المصرى بأن إدلاء أصواتهم ليس أمام الشهر العقارى بل صوتهم أمانة يحاسبهم الله عليه.
وتابع :" مش عايزين تأخذنا اللحية سواء طويلة أو قصيرة للوراء"، فلابد من معرفة أخلاق المرشح الذى يقود البلاد وتاريخه.
وقال سلامة: إننا نشعر بعد ثورة 25 يناير بعدم إقامة العدالة على أرض مصر فى القصاص من قتله الشهداء بل نعيش حاليا تابعين لأمريكا وإسرائيل، مسائلا:" من أخرج الأمريكان الخونة المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى فلابد وأن نجتمع على كلمة واحدة لتحقيق استقرار البلاد وعلى المجلس العسكرى أن يحاكم محاكمة عادلة لقتلة الشهداء والشعب المصرى".
ومن جانبه أكد الشيخ فوزى السعيد، خطيب مسجد التوحيد برمسيس أن الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع ويجب ألا نتنازل عن ذلك، مشيرا إلى أن الذين يدعون إلى الاشتراكية والشيوعية هم كفار ولا يجوز أن يصلى أحد خلفهم أو اختيار إمام أو خطيب مسجد من بينهم.
وأضاف السعيد خلال خطبة الجمعة، قائلا: " نحن الآن متمكنون وأغلبية فى مجلس الشعب ويجب ألا نتنازل فى تعديل الدستور الجديد عن أن تكون الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع، فالفترة السابقة كنا مستضعفين"،لافتا إلى أن الخراب والدمار سيعم الشعب المصرى بكامله إن لم نتمسك بالشريعة.
وعن انتخابات الرئاسة والترشح لها، أكد السعيد أنه يجب أن نختار رجلا قويا أمينا يعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية ولا يخشى فى الله لومة لائم، لافتا إلى أن حازم صلاح أبو إسماعيل هو أفضل الموجودين حاليا، حيث يعد الوحيد الذى كان يواجه مبارك أيام حكمه.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة خطيب مسجد الاستقامة أنه يجب على كل إنسان له صوت انتخابى المشاركة فى انتخابات الرئاسة القادمة، واختيار مرشح يصلح ويتفق مع دين الله ورسوله، قائلا: "أقول لمن يبيع صوته مقابل مال أو رشوة أيا كان نوعها أو وعد بمنصب لاختيار مرشح لا يصلح لدين الله فقد خان الله ورسوله والأمة حتى وإن كان هذا المرشح شقيقا لك وقمت بإعطاء صوتك له، وهو لا يصلح لدين الله فأنت خائن".
وأضاف خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد الاستقامة بعنوان "أداء الأمانة فى الصوت الانتخابي"، أنه على كل إنسان سواء كان عضوا فى حزب أو غير عضو أن يحدد ولاءه قبل اختيار المرشح ليكون ولاؤه لله وحده ورسوله والأمة، واصفا من يختار غير ذلك بـ"الإمعة".
وطالب مختار الأحزاب بجميع اتجاهاتها السياسية والدينية أن تمارس الديمقراطية فيما بينها وألا تفرض مرشحا بعينه عليهم، معتبرا أنه إذا حدث ذلك فإن هذه الأحزاب تسوق لديكتاتورية جديدة تعود بنا لعقد ما قبل ثورة 25 يناير.
وأكد أن هناك 3 معايير لاختيار المرشح الأمين وهو أن يتسم بالعفة وأن يحافظ على ما تحت يديه من المال العام وأن يؤدى الأمانة حتى ولو كان إمكانه الاعتداء عليها.
وأنهى الخطيب خطبته موجها رسالته لمرشحى الرئاسة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يقول فيه :" ما من رجل تولى ولاية عشرة إلا أتى يوم القيامة مغلولا يديه إما أن يأتى بعدله وبره فيفكه أو جوره وظلمه فيهلكه".
فيما دعا الدكتور تامر الغزاوى الداعية السلفى، جموع المسلمين إلى ضرورة العمل والاجتهاد وترك الاعتصامات والإضرابات التى تستهدف النيل من استقرار الوطن والعودة للوراء، قائلا: "هناك من يرفع شعار الشعب يريد إسقاط الشعب".
وأوضح الغزاوى، خلال خطبة الجمعة بمسجد الرحمة فى الهرم، أن الأمة الإسلامية تنتظر فجرا جديدا يرزقها الله فيه بمن يطبق شريعته، لافتا إلى أن النجاح والنصر لن يأتى إلا بعمل مخلص.
وأشار الغزاوى، إلى أن الشباب وقود الأمة وثروتها ويجب أن نحثهم على العمل وطاعة الله، بدلا من التنافس على أمور الدنيا والخوض فى سيرة العلماء والصالحين، وأن شباب مصر ليسوا أقل من شباب سوريا أو الصين أو إسرائيل.
فى جمعة "الشريعة والرئاسة".. عمر هاشم:"التشرذم" سبب ضعف المسلمين.. وخطيب "التوحيد: الشيوعيون كفار.. "سلامة": مرشحو الرئاسة لم يقدموا شيئا لمصر.. وخطيب الاستقامة: عدم اختيار مرشح متدين خيانة لله
الجمعة، 16 مارس 2012 03:33 م