أكد كريستوف ليفى، الخبير فى تقنية البناء المستدام بشركة لافارچ لمصر، أن التعريف الشامل للبناء الأخضر "المستدام" هو التشييد، من خلال استخدام منتجات ونظم بناء محددة، بهدف التكامل بين عناصر البناء لتحقيق البناء المستدام، وذلك بالاعتماد على أساليب البناء الفعالة والحديثة والتصميمات المعمارية ومخططات التخطيط الحضارى، والتكيف مع الظروف والعادات المحلية.
وأضاف ليفى، خلال مؤتمر صحفى عقده مساء أمس، أنه استطاع أن يتوصل هو وفريق من الخبراء إلى 20 قاعدة ذهبية للاستدامة، لافتاً إلى أنها جاءت على فهم جميع العناصر داخل المشروع، مشيراً إلى أن الشركة تعمل على دراسة لتخفيض نسبة 14% من تكلفة البناء، وذلك من خلال مشروع البناء المستدام الذى يتميز بالقوة والمتانة والمرونة ومتطلبات صيانة منخفضة، يعلم على احترام البيئة والموارد مما يمكن إعادة تدويرها مرة أخرى.
كما يعمل على تخفيض الآثار الكربونية بالبناء وطاقة مضمنة منخفضة، من خلال منتجات صديقة البيئة وذى كفاءة تحتوى على آثار بيئية أقل، مقارنة بمادة أخرى لها نفس الخصائص، كما تضمن كفاءة المبنى من خلال الكتلة الحرارية وضمان إحكام الهواء وتمكين شكل البناء الأكثر كفاءة، لافتاً إلى أن المنتجات التى تسهم فى البناء المستدام تكون ذات جماليات وصحية وخاملة ومريحة، وسهلة الاستخدام، كما أن أسعارها معقولة ومتاحة ومحلية.
وأشار ليفى إلى أن قطاع التشييد يواجه أعباء ومشاكل كثيرة، فهو عالمياً مسئول عن نحو 30% من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، و38% من استهلاك الطاقة فى العالم، 40% من الموارد الطبيعة المستهلكة، و40% من مجموع المخلفات المتولدة، لافتاً إلى أن تلك المؤشرات خطيرة ولابد من إيجاد حلول فى أسرع وقت، وذلك من خلال استخدام مشروع البنية المستدامة، والذى تستخدمه العديد من البلدان، مثل الصين وأمريكا وماليزيا ودول أوربا وإنجلترا، مشيراً إلى أنها تسعى فى خلال 2016 إلى أن تكون المبانى تعمل بطاقة صفر% وذلك من خلال استخدام الطاقة الشمسية فى المبانى.
من جانبه، قال خالد غريب، رئيس قطاعات الاستراتيجيات والتنمية بالشركة، إن الشركة هدفها الأساسى من مشروع البناء المستدام هو تقليل 33% من الانبعاثات الحرارية على مستوى العالم، إنشاء مبانى تستخدم الاستهلاك الأمثل للطاقة.
وأشار غريب إلى أن الشركة ستعمل على جلب أحد المهندسين المتخصصين للعمل على تقليل استخدام الطاقة فى المبانى، وأن المشروع كان مقترحاً على الحكومة قبل سنتين، ولكن توقف بعد ثورة الـ25 من يناير، كما أنه تم إعادة اقتراحه مرة أخرى على الجهات المعنية، وذلك بهدف إعادة تخطيط الإسكان داخل مصر.
وأضاف أوردجان نكنيش، رئيس شركة لافارج مصر، أن الشركة تحتل مركز الريادة فى العالم فى مجال مواد البناء، ويعمل بالمجموعة ما يقرب من 78 ألف موظف على مستوى 67 دولة، ومصر من أهم الدول فى المجموعة على مستوى العالم لما تملكه من سوق واعد.
وحول رؤيته للاقتصاد المصرى خلال المرحلة المقبلة، أعرب عن تفاؤله الشديد لمستقبل الاقتصاد المصرى، مرجعاً ذلك إلى استقرار الحكومة من خلال تشكيل البرلمان ومجلس الشورى، وأن انتخابات الرئاسة المقبلة ستزيد من حالة الاستقرار فى مصر، مشيراً إلى أن هذا هو ما يحتاجه المستثمرون فى شتى الدول من أجل النهوض باستثماراتهم.
وأوضح أوردجان نكنيش، أنه ليس متخوفاً من التيار الدينى الذى يشغل حيز كبير فى الحكومة الحالية، وذلك لما يحققونه من استقرار داخل البلاد ،مشيرا إلى أن هذا ما يحتاجه المستثمرون.
خبير بـ"لافارج": البناء الأخضر يخفض 14% من تكلفة البناء
الجمعة، 16 مارس 2012 01:49 م
جانب من المؤتمر الصحفى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رمضان
تخفيض الاسعار بخفض السعر للمستهلك
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد كمال محمد
كلام جميل لكن مهما تم تخفيض التكاليف فاصحاب العمارات لايتنازلون عن ارباحهم الهائله مليم وا