"بدين" ينهى مظاهرة "الصناع العسكريين" وينقلهم فى أتوبيسات لجهاز الرياضة

أنهى الصناع العسكريون وقفتهم الاحتجاجية أمام وزارة الدفاع اليوم الجمعة، للمطالبة بعدة مطالب، كان من أهمها المساواة بضباط صف القوات المسلحة، وذلك بعد وصول اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية - عضو المجلس العسكرى، واللواء على القرشى، للتفاوض معهم، حيث توصلوا لاتفاق بالجلوس مع الصناع العسكريين فى جهاز الرياضة بالقوات المسلحة لمناقشة مطالبهم.

وتوجه عدد كبير من الصناع العسكريين إلى جهاز الرياضة بالقوات المسلحة – من خلال أتوبيسات القوات المسلحة المتواجدة أمام الوزارة - للاجتماع مع اللواء حمدى بدين عضو المجلس العسكرى، وذلك من أجل التفاوض والتوصل إلى حلول للموقف، الأمر الذى أدى إلى فتح الطريق أمام السيارات والمارة بعد إغلاقه عدة ساعات، بإحاطة الوقفة بكردون من الأسلاك الشائكة وقوات الشرطة العسكرية وغلق مداخل الشوارع الرئيسية بالشرطة العسكرية.

ورفض عدد كبير من الصناع العسكريين المشاركين فى الوقفة صعود الحافلات تخوفا من القبض عليهم، مبررين تخوفهم بأنه تم القبض على 11 منهم فى الوقفات السابقة بنفس الأسلوب والتحقيق معهم، وأكد أحد الصناع لزملائه فى الوقفة "بأن اللواء حمدى بدين أجرى أمامه اتصالا هاتفيا بسيادة المشير، ووعده المشير بالاجتماع مع الصناع العسكريين فى وقت لاحق لمناقشة مطالبهم، وزيادة للاطمئنان قال اللواء حمدى إنه سيفرج حالا عن اثنين كانوا محتجزين منهم، الأمر الذى أدى إلى عدول عدد من الصناع عن تخوفهم وصعود الحافلات.

وزع المشاركون على أنفسهم منشورا مطبوعا عرضوا فيه مطالبهم كاملة بدأ بـ "الصناع العسكريين على شفا حفرة من النار فهل من منقذ قبل الانفجار؟" وتضمن المنشور عدة مطالب منها، المطالبة بتشغيل المدارس الفنية الأساسية العسكرية، وتعديل قانون الصناع العسكريين، وإلغاء درجة صانع ويحول الصناع إلى ضباط صف، وزيادة المرتبات والاستحقاقات وتحسين الزى والخدمات.

ومن جانبهم صرح عدد من الصناع العسكريين المشاركين فى الوقفة لـ"اليوم السابع" رفضوا ذكر أسمائهم "بأنهم يحملون الزى العسكرى معهم وكانوا سيرتدونه أثناء مسيرتهم التى خرجت اليوم عقب صلاة الجمعة من مسجد النور بالعباسية، ولكنهم عدلوا عن هذا للحفاظ على وحدة الصف، وتخوفا من القول إن هناك انقلابا فى صفوف الجيش.

وأضاف أحدهم "نحن فئة تطبق علينا جميع قوانين القوات المسلحة وأحكامها، ونقوم بجميع الأعمال المطلوبة مننا كمهنيين داخل الوحدات، ومع ذلك يوجد تفرقة بيننا وبين ضباط الصف المتساويين معنا فى القدر التعليمى، مع تميزنا بأننا نشأنا داخل القوات المسلحة منذ الصغر، ونحن الآن نطالب بالمساواة"، مضيفا "نحن أولاد الجيش وأحق من ضباط الصف بالحقوق فنحن مظلومون وأهالينا غلابة"، وأكد المشاركون أنه إذا لم يتم تلبية مطالبهم سينظمون وقفة بالزى الميرى الجمعة القادمة وذلك للتصعيد.

يذكر أن الصناع العسكريين هم "فئة التحقت بالمدارس الفنية العسكرية بوزارة الدفاع، وذلك بعد حصولهم مباشرة على الشهادة الابتدائية من وزارة التربية والتعليم، بهدف إمداد القوات المسلحة والأجهزة التابعة لها بالعناصر الفنية اللازمة لتشغيل وصيانة وإصلاح المعدات العسكرية فى الوحدات وورش الإصلاح، مع إعدادهم ثقافيا ونفسيا وعسكريا للعمل ضمن رجال القوات المسلحة".