بالصور.. بيع 80 ألف تذكرة فى افتتاح معرض "توت عنخ أمون" باليابان

افتتح صباح اليوم الجمعة، معرض "توت عنخ أمون والعصر الذهبى للفراعنة"، بمدينة أوساكا باليابان، للجمهور، وذلك بعد افتتاحه رسميًا فى يناير الماضى، وظل طوال هذه الفترة مفتوحًا للزيارات الخاصة والرحلات، والذى تنظمه مؤسسة فوجى والتلفزيون اليابانى، بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون الآثار.

المعرض مقام بمتحف "تمبوزان" بأوساكا، وقامت إدارة المعرض بتجهيز قاعات عرض خاصة للمعرض وتأهيل هذه القاعات، كذلك خصص المعرض غرفة تحكم خاصة لقاعات المعرض المتواجدة بالدورين الرابع والخامس فى المتحف، وصرحت الجهة المنظمة للمعرض أنها باعت حتى الآن 80 ألف تذكرة قبل افتتاح المعرض بأيام، وبلغ سعر التذكرة 25 ينا يابانيا، وتتوقع الجهة المنظمة إقبال أكثر من ثلاثة ملايين زائر خلال الثلاثة أشهر المقبلة فترة عرضه فى أوساكا لينتقل بعد ذلك إلى مدينة طوكيو عاصمة اليابان للعرض هناك لمدة ستة أشهر يعود بعدها إلى مصر بعد غياب 10 سنوات.

ويضم المعرض 112 قطعة من الدولة الحديثة، من مقتنيات الملك توت عنج أمون والملك تحتمس الثالث والملك أمنحتب الثانى وإخناتون، ومجموعة من الأوشبتى، وتمثال للإله بتاح، وللإله حورس والإله بس، بالإضافة لمجموعة من تماثيل ملوك الأسرة الحديثة مثل تماثيل لتوت عنخ أمون وحتشبسوت وإخناتون، وتحتمس الأول.

تم تجهيز شاشات عرض وفيلم وثائقى مدته أربعة دقائق يحكى فى إيجاز قصة الحضارة الفرعونية، من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، كما تم تجهيز مادة مصورة عن المعرض وأهم القطع مقتنياته، كما تم عرض مجموعة من الصور المكبرة حول مادة المعرض ومعظمها للعالم كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون أثناء عمله فى مصر ومجموعة صور نادرة أثناء اكتشافه لمقبرة الملك الذهبى.

وقال الدكتور مصيلحى رجب المستشار الثقافى فى سفارة مصر باليابان إنه ينتظر أن يحقق المعرض أرباحا مادية كبيرة، بالإضافة إلى الفائدة المعنوية المتمثلة فى الترويج السياحى، بينما صرح الدكتور سيد عبد الجواد المستشار السياحى بالسفارة أن معرض توت لم يأت لليابان منذ عام 1948، وأنهم كانوا فى انتظار هذا المعرض ليعزز حركة السياحة، بعد توقفها بسبب ثورة 25 يناير وتسونامى الذى ضرب اليابان، موضحًا أنهم ينظمون حاليًا لمعرضين جديدين للحضارة المصرية، لكن هذه المرة لن تكون القطع من مصر، إنما من القطع الفرعونية المملوكة لمتحفى اللوفر والبريطانى، مؤكدا أنه لا يعنيه إن كانت القطع مملوكة لمصر أم لغيرها طالما أنه فى النهاية باسم آثار مصر.

وأشار "عبد الجواد" إلى أن السفارة تنظم أيضًا مهرجانا ثقافيا فى اليابان عنوانه الرئيسى "نتمنى أن تكون زيارتك المقبلة فى مصر"، موضحًا أن هذا المهرجان سيتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية الفنية المتنوعة، مثل إقامة معارض فن تشكيلى وموسيقى شرقية ويوم للأكلات المصرية، وفنون شعبية مصرية وعرض أزياء مصرى، موضحًا أن يفعلون غاية ما فى وسعهم لرفع حظر السفر إلى مصر الذى تفرضه الحكومة اليابانية على شعبها.

الجدير بالذكر أن المعرض خرج أول مرة من مصر عام 2002، إلى سويسرا، وكان مكونا من 131 قطعة، عادت منها 19 قطعة، ومعروض الآن باليابان 112 قطعة باليابان، وبعد عرضه فى سويسرا لمدة عام، عرض فى ألمانيا لمدة عام أيضا، ثم عرض فى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاثة سنوات، ثم عرض فى لندن لمدة عام، ثم عادت إلى أمريكا مرة أخرى وعرض عام، ثم ذهبت إلى أستراليا فى أكتوبر 2010، وأخيرا تذهب لليابان لمدة عام جديد، وبلغت إجمالى المبالغ التى حصلها المجلس الأعلى للآثار من المعرض أكثر من 40 مليون دولار، كما وضعت اللجنة التى وافقت على سفر المعرض عام 2002، قيمة تأمينية لكل قطعة من القطع على حدة، وبلغت القيمة الإجمالية لتأمين الــ 131 قطعة مبلغ 650 مليون دولار ترتفع 5% كل عام.