اعتبر وزير الخارجية الفرنسى الآن جوبيه أن قرارا لمجلس الأمن الدولى حول سوريا يكتفى بالإشارة إلى وقف لإطلاق النار والى الوضع الإنسانى من دون التطرق إلى البعد السياسى يشكل "خطا أحمر" ينبغى عدم تجاوزه.
وقال الوزير الفرنسى فى مقابلة مع صحيفة لوموند "لدينا خطان أحمران" يتعلقان بسوريا. وأضاف بشان احد هذين الخطين الأحمرين "لا يمكننا الاكتفاء بإعلان إنسانى وبوقف لإطلاق النار. يجب الإشارة بالتأكيد إلى عملية تسوية سياسية مبنية على اقتراح الجامعة العربية".
وأضاف جوبيه "اقر بوجود مأزق حقيقى. هل يمكننا تجميد قرار لا يكون سوى قرار إنسانى من دون أى بعد سياسى تحت طائلة ترك المجازر تتواصل؟ أو هل ينبغى قبول هذه التسوية القليلة الأهمية تحت طائلة إطالة عمر النظام؟ انه لأمر صعب للغاية".
وتابع وزير الخارجية الفرنسى "لهذا السبب هناك ضغط قوى الاثنين فى الأمم المتحدة للذهاب فى هذا الاتجاه، من بان كى مون (الأمين العام للأمم المتحدة) ومن البريطانيين والأمريكيين".
واقترح الأمريكيون قبل خمسة عشر يوما مشروع قرار لا يزال قيد البحث ويحدد وسائل وقف إطلاق النار فى سوريا ويضمن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ضحايا أعمال العنف.
والخط الأحمر الآخر لدى الآن جوبيه يتعلق بوسائل وقف إطلاق النار. وقال: "لا يمكننى أن أقبل أن يتم وضع منفذى القمع والضحايا على مستوى واحد، أن مبادرة وقف الأعمال الحربية يجب أن تأتى بالتالى من النظام".
باريس لا تريد قرارا دوليا حول سوريا لا يتضمن بعدا سياسيا
الجمعة، 16 مارس 2012 07:21 م