
وأكد الحريرى أن انتخابات رئاسة الجمهورية هذه المرة ليست عادية،ً لأنها فصل بين العهد الذى أحدث الدمار والخراب والنهب لمصر، وساهم فى هدم الكيان الاقتصادى والبشرى فى مصر، مشيراً إلى أن الثورة قامت لأنها لم تكن وليدة الصدفة، وجاءت للدفاع عن حقوق الشعب، وراح فى سبيلها عشرات المناضلين، وتم تعذيب الكثيرين فى السجون وأقسام الشرطة.

وأشار الحريرى إلى أن انتخابات الرئاسة بمثل لحظة فارقة، متسائلاً: "هل نضيع الدماء والاستسلام لعدو يرغب فى إعادة تصنيع نظام مبارك مرة أخرى؟، مشبها ذلك بثعبان تقطع رأسه ويمشى بذيله، مؤكداً أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون رئيسا لكل الأجيال، موضحاً أننا نمتلك المدخل بامتلاكنا للديمقراطية وممارستها وعدم التخلى عنها، مشيراً إلى أن القضية ليست كلام بل فعل.

وشن المرشح المحتمل للرئاسة هجوما شرساً على اتفاقية كامب ديفيد، قائلا: "لا نستطيع تجاهل دماء الشهداء فى فلسطين المحتلة، مضيفا: "إننا اكتوينا بنار العدوان فى حروب كثيرة، ومازلنا نعانى من اتفاقية الخيانة والعار والاستسلام، وعار على أى مصرى يرضى باستمرارها"، مطالباً بإزاحة كل الشروط المجحفة فى الاتفاقية، وخاصة الشروط التى تمنع مصر من وضع جيشها على آخر حدودها، مؤكدا أن ترك سيناء تحت رحمة الجيش الصهيونى خيانة للجيش المصرى وللوطن.

وأكد الحريرى أنه فى حال نجاحه فى انتخابات الرئاسة سيقوم برفع الحد الأدنى للأجور بما يكفى حياة حرة كريمة، قائلاً: "إن مصر تملك ثروة كبيرة، والأمريكان يأخذون مقابل المعونة عشرات المرات مما يعطوننا"، معبراً عن رفضه التام لوجود دولة دينية، وأن يتحكم فينا أحد باسم الدين، لأن الوحى انتهى بعد موت الرسول صلى الله علية وسلم، وعلى مدار التاريخ لا يوجد ما يسمى بالدولة الدينية.

ورفض المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فكرة العفو السياسى الشامل عن كل الجرائم التى ارتكبها النظام السابق، وإسقاط التهم عنهم، مؤكداً أنه فى حالة حدوث ذلك يعتبر بمثابة إحياء لنظام مبارك، قائلاً: "يجبوا أحمد عز يعملوله مقام فى التحرير والناس تقرأ له الفاتحة هناك، وكمان تحويل ميدان العتبة إلى ميدان الست سوزان والناس تزوره".

وأعلن الحريرى عن تأييده للنظام المختلط فى الحكم، وتقاسم السلطة من جانب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، موضحاُ أن الإعداد للدستور هدفه تحويل تكريس السلطة فى الأغلبية البرلمانية، مؤكداً أن الشرعية الأصلية شرعية الميدان وكل شرعية أخرى تقاس عليه، فإذا اتفقت مع شرعية الميدان وافقنا عليه، مطالباً البرلمان أن يؤكد شرعيته للانتساب للميدان.

وطالب الحريرى باستقلال القضاء، موضحاً أنه عندما يختل ميزان السلطة القضائية، يختل ميزان العدل، مشددا على أن تكون السلطة القضائية مستقلة فى كل شيء وأهمها تمويلها.

ومن جانبه قال عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن المجد والخلود لشهداء مصر على مر التاريخ ومصابى وشهداء 25 يناير الذين رووا بدمائهم أرض مصر، لإمكانية الجلوس فى المكان وانطلاق حملة الحريرى رئيسا لمصر، كما أنهم فتحوا الطريق أمام تطور مصر الديمقراطى وإتاحة أى منصب فى الدولة أن يكون من حق أى مواطن.

وأشار شكر إلى أن الاشتراكيين المصريين وتضحياتهم، منحوا قبلة الحياة لليسار المصرى من جديد، ليعود بقوته فى المجتمع المصري، ويناضل ويدافع عن قيم الحياة العدالة الاجتماعية والنضال.

وقال كمال زاخر المفكر القبطى إنه لا توجد مرة أسمع فيها أبو العز الحريرى إلا وأطمأن على مصر، لأنها ستكون لكل المصريين، مؤكداً أن مصر عرفت الوحدة الوطنية قبل أن يتم تعريفها وكذا التنوع، مشيراً إلى ان مصر لن تصبغ بصبغة.

وفى السياق ذاته قال إبراهيم العيسوى المفكر الاقتصادى، إن حزب التحالف الشعبى يقدم أبو العز لرئاسة الجمهورية ليقدمه هدية لشعب مصر بسبب تاريخه النضالى العمالى والسياسى من داخل المجلس وخارجه وقف بقوة ضد كل انتقاص وعدوان على الشعب المصري.

وأضاف الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم: "الناس اللى رشحوا أنفسهم يقولون أشياء شديدة الطرافة، فأحد المرشحين أكد أنه يرشح نفسه لبناء مصر بخبرته السياسية رغم أنه طوال 30 عاما لا يعمل بالسياسية، وكان من المستفيد من الانفتاح الاقتصادى، وآخر وعد الشعب المصرى بأن يأكل "شيبسي".



موضوعات متعلقة:
"الفضيلة" يحاول إقناع "النور" والأصالة" بالالتفاف حول "أبو إسماعيل"
"الحريرى" يقود مسيرة لـ "محمد محمود" لصلاة الغائب على الشهداء
"عمر سليمان": العملاء والخونة سيغتالوننى لو ترشحت للرئاسة
مسيرة تأييد لـ"الحريرى" من "التحالف الشعبى" لـ"الصحفيين"
أنصار "أبو إسماعيل" يمنعون توزيع دعاية "أبو الفتوح" بالسويس
صباحى يلتقى أهالى المهندسين بمدخل عقاره ويؤكد لن ألغى الدعم على الفقراء