ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن والد أسماء الأسد زوجة الرئيس السورى بشار الأسد قد أرسل عددا من الرسائل الالكترونية للرئيس السورى، مقدما عددا من النصائح له حول كيفية التعامل مع الاحتجاجات التى تشهدها سوريا منذ بداية الانتفاضة السورية والتى بدأت فى شهر مارس من عام 2011.
وأوضحت الصحيفة أن فواز الأخرس، والد زوجة الأسد، كان بمثابة مستشارا للرئيس السورى، خلال القمع العنيف الذى مارسته قوات النظام ضد النشطاء المحتجين، حيث أنه قدم النصيحة للأسد حول كيفية قمع الانتفاضة السورية ودحض المحاولات التى يقوم بها البعض للحصول على لقطات مصورة لتعذيب الأطفال على يد قوات النظام البعثى فى سوريا.
وأضافت الجارديان أن الأخرس قد عرف عنه أنه يعد أحد أهم مستشارى الرئيس السورى المعتدلين وأكثر المؤثرين عليه، كما يشغل رئيس المجلس السورى البريطانى والذى أعرب عن شديد أسفه لمقتل الآلاف فى سوريا إبان الاحتجاجات التى قام بها النشطاء للإطاحة بنظام الأسد، والذين وصل عددهم الى أكثر من 8000 شخص.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن رسائل البريد الإلكترونى التى حصلت عليها قد أوضحت أن الأخرس كان يقدم النصيحة لزوج ابنته حول كيفية التعامل السياسى والإعلامى مع المذابح التى شنها النظام ضد المواطنين السوريين، بالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوى للأسد ونظامه.
وأضافت الصحيفة أن رسائل الأخرس للرئيس بشار الأسد سوف تؤدى إلى إحراج العديد من المؤسسات التى تتصل بعلاقات وثيقة معه، وكذلك عدد كبير من المسئولين الدوليين من بينهم السفير البريطانى السابق لدى سوريا اندرو جرين، وعمدة لندن السابق جيفين ارثر.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن رسائل الأخرس للأسد أثبتت أن الأخرس كان يعمل جاهدا خلال التسعة أسهر الأولى من الانتفاضة السورية على إظهار النظام السورى بأفضل الصور الممكنة أمام المجتمع الدولي، كما عكست العلاقات الوثيقة التى تمتع بها الرجلين.
فى ديسمبر الماضى طلب الأخرس من الرئيس السورى الرد على ما تروجه بعض القنوات البريطانية حول قيام قوات النظام السورى بتعذيب الأطفال السوريين، بأنه من قبيل الدعاية التى تهدف الى إلصاق تهمة الإبادة الجماعية الى النظام السورى.
وفى رسالة أخرى أرسل الأخرس إلى بشار وزوجته رسالة تضمنت ثلاثة عشر ردا على الانتقادات التى يتم توجيهها للنظام، وتهدف كذلك إلى توجيه الجدل الدائر حول مسألة قمع الاحتجاجات إلى اتجاهات أخرى، كما طالبه كذلك بالرد على الإدانات الأمريكية بإثارة أحداث التعذيب التى شهدها سجن جوانتانامو وأبو غريب.
وفى يناير الماضى طلب الأخرس من الرئيس السور إطلاق وكالة أنباء تتحدث باللغة الانجليزية من أجل مخاطبة العالم والدفاع عن مواقف النظام السورى، خاصة بعدما تزايد الضغط الدولى على الأسد للتخلى عن الحكم نتيجة التزايد الكبير الذى شهده أعداد القتلى والجرحى فى سوريا، والذى وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بـ"غير المقبول".
كما طلب الأخرس كذلك من الأسد الهجوم على معاقل المعارضة فى سوريا ليلة رأس السنة الماضية، معتبرا أن ذلك "هو الوقت المناسب للقضاء على المعارضة".
الجارديان: رسائل من والد أسماء الأسد لـ"بشار" ينصحه فيها بكيفية التعامل مع الاحتجاجات
الجمعة، 16 مارس 2012 03:53 م