أنان يصف رد الحكومة السورية على مقترحه السلمى "بالمخيب للآمال"

الجمعة، 16 مارس 2012 09:16 م
أنان يصف رد الحكومة السورية على مقترحه السلمى "بالمخيب للآمال" الثورة السورية
جنيف ( أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف كوفى أنان المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة لسوريا، تجاوب الحكومة السورية لمقترح السلام الذى تقدم به بأنه "مخيب للآمال" حتى الآن.

وأصر الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم أنه سيضغط ويطالب أعضاء مجلس الأمن للتضامن معه وتوحيد جهودهم من أجل وقف إطلاق النار فى سوريا، وأضاف أنه يعتزم العودة إلى سوريا بعد أن يرسل بعثة إلى العاصمة السورية للإعداد لمحادثاته هناك.

يذكر أن هذه البعثة ستبحث خطوات عملية لتنفيذ مقترحات أنان لإنهاء العنف وأعمال القتل فى سوريا، وأنها ستبحث أيضا مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد احتمال السماح لدخول مراقبين إلى سوريا.

وحذر أنان من أنه سيكون هناك تأثير خطير على المنطقة بأسرها إذا لم تتم معالجة
الموقف بطريقة مناسبة.

وقال كوفى أنان مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إن دخول المجلس الوطنى السورى المعارض فى مفاوضات مع الحكومة السورية قد يتمخض عنه "حكومة ائتلافية" تضم عناصر عناصر من المعارضة.

وأضاف أنان: "إن إمكانية تشكيلة حكومة ائتلافية تضم عناصر من الحكومة الحالية وعناصر من المجلس الوطنى (المعارض) قرار فى يد السوريين أنفسهم، وقد يتمخض من الدخول فى مفاوضات، وليس قراره هو".

وأوضح المبعوث الأممى: "أن أطراف المعارضة تسعى حاليا إلى توحيد جهودهم فى جبهة واحدة تكون قادرة على التمثيل خلال المفاوضات مع الحكومة السورية"، مشددا على ضرورة التعامل مع الوضع فى سوريا بحذر شديد للغاية لتجنب تصعيد من شأنه زعزعة استقرار المنطقة بأثرها، ومن الصعب بعد ذلك احتواؤه والتعامل معه.

وتابع قائلا: "البعض يميل إلى مقارنة سوريا بالوضع فى ليبيا، لكن اعتقد أن الوضع فى سوريا أكثر تعقيدا، ولذلك نميل إلى التحرك بحذر حتى نحقق النجاح، لأن التصعيد سيكون له تأثير كبير فى المنطقة ككل".

ودعا الحكومة السورية إلى وقف الأعمال العدوانية، وأن تعى أن الشعب يريد أن يمضى قدما فى حياته وقد تعب من هذه المعاناة، لافتا إلى أنه يبذل كل جهوده من أجل الشعب السورى، لأننا يجب أن نضع مصلحته فى صميم جهودنا ومقدمة أولوياتنا، حتى يظل فى ممارسة حياته.

وأوضح المبعوث الأممى، أن: "التحدث مع الحكومة مستمر، وأنه لابد من اتخاذ موقف قوى للضغط على الحكومة السورية لوقف العمليات العسكرية"، مشيرا إلى أن الهدف من مقترحاته وقف العنف وتسريع وتيرة المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إقامة ثقة متبادلة عند الشروع فى العملية السياسية.

وكشف أنه سيبعث فريقا فى عطلة نهاية هذا الأسبوع إلى سوريا لبحث ما آلت إليه النقاشات هناك بخصوص الاقتراحات التى قدمها، معربا عن أمله فى أن يحصل الفريق على التعاون المطلوب من الحكومة السورية الضرورى لإتمام عمله.

وأشار إلى أنه تواصل مع الحكومة السورية وأطراف المعارضة التى تهدف إلى التوصل إلى حل سلمى - بعيدا عن الجيش الحر- لافتا إلى "أن صبرهم ينفد، وهم يشعرون بالغضب فى ظل عمليات القتل اليومى ويريدون الوصول إلى نتائج ملموسة للحل".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة