
ناقشت مصر ودول حوض النيل بالتعاون مع الجناح الفنلندى، بمنتدى مارسيليا للمياه، تطور التعاون بين دول النيل الشرقى، (مصر والسودان، وأثيوبيا)، حيث تمت مناقشة مشروعات القيمة الأحادية وكيفية تحويلها إلى مشروعات تعاون مشترك، وركزت الجلسة على ندرة الموارد المائية فى مصر، واعتمادها على 96% من احتياجاتها المائية على مياه النيل.
وناقشت الجلسة أيضاً، أثار سد النهضة الأثيوبى وضرورة إتاحة كافة الدراسات للرأى العام والتعامل مع المشروع بشفافية وعرض الأمر على الدول المتشاطئة ليتم تقيم الفوائد والآثار الجانبية.
وفى سياق متصل تمت مناقشة دور مبادرة حوض النيل فى مشروعات التنمية المشتركة وكذلك إيجاد مناخ إقليمى جيد للمساعدة على تنمية دور التعاون وكذلك تم التطرق إلى المشروعات العديدة المقامة بدول حوض النيل والتى نفذتها مصر، مثل سد بوجاجالى فى أوغندا ومشروع قناة "تانا بلاس"، بأثيوبيا ومشروع سد تكيزى الأثيوبى ومشروع سد مروى بالسودان.
وقال الجانب السودانى، يجب على دول الحوض الاهتمام بالمصالح المشتركة وليس تقسيم المياه، وإعطاء الفرصة لتحاشى الوقوع فى مزالق الإجراءات القانونية والبروتوكولات وضرورة دعم الاتصالات المشتركة بين تلك الدول حتى تؤدى إلى التعاون الدولى والمساهمة فى حل المشكلات البيئية والمشاركة فى المشروعات التنموية، داعيا لرفع الوعى المائى بين متخذى القرار لخلق أرضية مشتركة بين دول الحوض.
وأكد الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى أنه سيتم عقد اجتماعات مشتركة مع الجانب الأثيوبى بمشاركة المهندس حمد سيف وزير الرى السودانى 25 مارس الحالى، مشيرا إلى أن الاجتماعات التى تستهدف متابعة عمل اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة الأثيوبى، وأنه تم الاتفاق على الشروط المرجعية لعمل الخبراء الدوليين المشاركين فى لجنة التقييم وآليات تمويل عمل هذه اللجنة.