كنا بعد الظهيرة، وجهاز التكييف يلقى بنسمات تلطف من حرارة الصيف، ونحن نجلس مجموعة من الأدباء والتشكيليين فى مقهى الهناجر بدار الأوبرا قبل سنوات عديدة.
انضم إلينا ذلك الوسيم المختال بنفسه الذى يحظى باحترام واسع فى الوسط الثقافى نظراً لمواقفه السياسية المعارضة، ومضت جلسة الدردشة عادية بلا موضوع محدد، حتى اقتربت من مائدتنا إحدى الجميلات اللبنانيات التى كانت تشارك فى مؤتمر أدبى بالقاهرة فيما يبدو، هنا أشرق وجه السياسى الشهير وتفوه بعبارة غزل وانبهار ثم استأذننا ليذهب إلى الجميلة الغامضة، فسمحنا له على الرحب والسعة، وقد بدا واضحاً أن غريزة الصياد بداخله قد اشتعلت جذوتها!
هذا السياسى أصبح حالياً واحدا من أبرز مرشحى الرئاسة الذين تاب الله عليهم أخيراً من لقب «محتمل»، والشاهد فى هذه الواقعة التى أقصها على حضرة مولانا القارئ ليس النميمة أو التسلية، بل أن نؤسس لتقليد ديمقراطى جديد يتمثل فى أن يستعد المرشح الرئاسى لفتح كل ملفاته على يد وسائل الإعلام، ما ظهر منها وما خفى، حياته الخاصة قبل العامة، أسرته قبل أصدقائه، مرضه قبل صحته، علاقاته النسائية قبل بيانات حرمه الشرعية، مصادر دخله السرية قبل ذمته المالية الرسمية.
انتهى زمن الرئيس الذى تُحرق له البخور وتُتلى من حوله الصلوات فى معبد قصر العروبة، انتهى زمن الرئيس الذى يطل علينا كنصف إله، أو نصفق له باعتباره ظل الله على النيل والأهرامات.
السيد عمرو موسى- على سبيل المثال- عليه ألا يغضب حين تفتش الصحافة فى ملفه الطبى وتتحدث عن إصابته بحساسية فى العين أو حصوله على ليسانس الحقوق بتقدير مقبول.
الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل عليه أن يوضح لنا حقيقة ما يثار حول «حالة التفاهم» بينه وبين أمن الدولة قبل 25 يناير، وهل صحيح أنه عندما كان يُطلب منه التوقف عن إلقاء درسه فى مسجد أسد بن الفرات، كان يستجيب على الفور وحين يُسمح له بالعودة، يعود بلا مشاكل?.
الدكتور محمد سليم العوا عليه أن يوضح لنا هل تراجع عن مواقفه المعادية للأقباط ومنها مقاله الشهير الذى زعم فيه أن الكنائس أصبحت مقرات لتخزين السلاح؟...
وللحديث بقية...
عدد الردود 0
بواسطة:
rery
أرجوك عاوزين اسمه
عدد الردود 0
بواسطة:
Old Libyan Observer
Open Book
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي رسلان
الوسط الثقافي
عدد الردود 0
بواسطة:
م/ياسر
الى جميع مثقفينا ؟؟ سؤال مش فى محله