عضو بمجلس الثورة السورية: الجيش يحاصر مساجد بحى جوبر بدمشق

قال عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة فى دمشق محمد الشامى اليوم الخميس إن قوات من الجيش النظامى تحاصر كل المساجد الموجودة بحى جوبر، وتستهدف المصلين الخارجين منها، وأى مظاهرة مناهضة للرئيس السورى بشار الأسد.

وذكر الشامى أن قوات الجيش السورى الحر استطاعت أن تقوم بهجوم على حاجز "زمالكة" الفاصل بين حى زمالكه وحى جوبر فى دمشق والواقع تحت سيطرة الجيش النظامى صباح اليوم وكبدته خسائر، مما دفع الجيش النظامى إلى استخدام تعزيزات عسكرية لم يستخدمها من قبل بدمشق.

من جهة أخرى، أكد المعارض السورى البارز هيثم المالح، الذى أعلن انشقاقه عن المجلس الوطنى السورى المعارض، أن خطوة انسحابه جاءت "احتجاجا على انعدام الشفافية والمؤسساتية فى عمل المجلس"، وأنها جاءت "خطوة فردية غير منسقة مع آخرين".

وقال المالح "إن المكتب التنفيذى ينفرد بالعمل ويرفض دعوة الهيئة العامة والأمانة العامة للانعقاد"، منوها بأن المكتب التنفيذى يعانى من انعدام الشفافية والكثير من التكتلات والاستقطابات، مضيفا أن "أسلوب العمل داخل المجلس، لا يلاءم مجلسا وطنيا يسعى لاستقلال وطن، بل يعبر عن توجهات وأفكار حزبية ضيقة".

وأوضح أنه كان موجودا فى أنقرة أول أمس الثلاثاء فى ذات الفندق الذى انعقد به اجتماع بين المجلس والموفد الدولى إلى سوريا كوفى أنان ورغم ذلك لم يعرف بهذا إلا بعد حدوثه، رغم أنه عضو بالمكتب التنفيذى .. مشيرا إلى أن "ربع النظام الأساسى للمجلس الوطنى السورى معطل عن العمل".

وتابع "طالبنا مرارا بتغيير إستراتيجية العمل داخل المجلس دون جدوى، وطرحنا اقتراحات عدة مثل تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الأحداث فى حمص، ولكن لم تحدث استجابة لأى شىء"، مشددا على أن المعارضة السورية تعانى من غياب الكوادر السياسية، فيما أسماه "التصحر السياسى نتيجة سيطرة نظام قمعى بوليسى على البلاد لأكثر من 50 عاما"، مضيفا أن "المعارضة ليست صفا واحدا فى أى دولة".

يذكر أن كلا من كمال اللبوانى وكاثرين التلى المحامية فى حقوق الإنسان استقالا أيضا من المجلس الوطنى السورى. وتأتى الاستقالة فى وقت تزيد فيه القوى الغربية والعربية الضغوط على المعارضة لتوحيد صفوفها.