ضم ممثلين عن الطلاب لـ"تأسيسية الدستور" يفجر الخلاف بين طلاب الجامعات.. خطة للإخوان لإجراء انتخابات الاتحادات بأسرع وقت.. و"حسين خالد": لن نتراجع عن قرار إجرائها

فاجأ طلاب الإخوان المسلمين زملاءهم الطلاب فى الجامعات المصرية، بتظاهرهم فى هذا التوقيت للمطالبة بإجراء الانتخابات الطلابية فى الجامعات، رغم أن الفترة التى سيستمرها الاتحاد الجديد فى الجامعات لن تستمر لأكثر من شهرين فقط، حيث ستنتهى الانتخابات منتصف فبراير وتبدأ الامتحانات فى يونيو المقبل.

ومن جانبه، قال الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أخدنا القرار بإجراء الانتخابات، ولن نتراجع فيه، وستجرى الانتخابات بناء على اللائحة القديمة، حيث ستعلن كل جامعة على حدة، بدءا من السبت المقبل، مواعيد الانتخابات بها، بحيث تتلاءم مع ظروفها على أن تنتهى الانتخابات فى نهاية الشهر المقبل أو أول أسبوع من أبريل المقبل على أقصى تقدير"، مضيفا أن الوزارة لا تستطيع أن ترضى جميع الأطراف، رغم أن الوزارة كانت أجلت الانتخابات بناء على مطالب الطلاب.

واللافت أن طلاب الإخوان المسلمين جامعة القاهرة، هم أول من طالبوا فى بيانهم فى ذكرى يوم الطالب العالمى 21 فبراير الماضى، بإلغاء الانتخابات الطلابية، وتبعهم باقى طلاب الاتحادات الطلابية والجامعات، وانتقدوا دعوة وزارة التعليم العالى لإجراء انتخابات اتحاد الطلاب، لأنها لن تستمر سوى شهور قليلة، لا تكاد تصل لتيرم دراسى، مؤكدين أنها تتم فى أجواء ضبابية تذكرهم بما كان يحدث قبل الثورة، سواء من خلال الجدول الزمنى أو سرية مواعيد الترشح.

ودعا طلاب الإخوان فى بيانهم وقتها، الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى، إلى تأجيل عقد انتخابات الاتحاد إلى بداية العام الدراسى المقبل، وهو ما تحقق بالفعل، واستند طلاب الإخوان إلى "توحيد جهود الحركة الطلابية والاستفادة من دعمها الفاعل لاستكمال انتقال السلطة وتحقيق أهداف الثورة، وعدم تشتيت ذلك الزخم الطلابى لاختيار اتحاد لن يكمل عدة شهور، على أن تكون وفق لائحة جديدة واضحة خضعت لحوار طلابى جيد"، داعين جميع الطلاب وممثلى الاتحادات والقوى الطلابية للوقوف يدا واحدة مع هذا المطلب.

ومن جانبهم، اتهم طلاب الجامعات طلاب الإخوان المسلمين بالسعى لتحقيق مكاسبهم الشخصية، على حساب المصلحة العامة التى تقتضى تأجيل الانتخابات إلى بداية العام الدراسى المقبل لعدة أسباب، على رأسها اعتماد اللائحة الطلابية من رئيس الجمهورية، وأن تتم الانتخابات بناء على اللائحة الجديدة، وبدأ اتحاد طلاب جامعة القاهرة فى الحشد لتنظيم مظاهرات ضد القرار.

وأكد عدد من طلاب الاتحادات الطلابية، أن طلاب الإخوان بمجرد علمهم بأن اللجنة التأسيسية للدستور ستضم ممثلين لطلاب الجامعات، وبالتالى سيكونا غالبا من اتحاد طلاب مصر الذى لا يضم ممثلين لطلاب الإخوان، وبالتالى يسعون لتحقيق مكاسبهم الخاصة، قائلين "إن مطلب إجراء الانتخابات، والشعارات التى تم رفعها أمس على دماء الشهداء حق يراد به باطل".


من جانبه، قال أحمد غزالى المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين جامعة القاهرة، إن هذا الاتهام غير صحيح بالنسبة لهم، وإن طلاب الإخوان جامعة القاهرة موقفهم واضح، ولم يشاركوا فى التظاهرات المطالبة بإجراء الانتخابات، وأنهم أعلنوا أيضا أنه فى حال إجراء الانتخابات سيشاركون فيها، رافضا اتهام طلاب الإخوان بالسعى للمصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة.

يذكر أن إجراء الانتخابات الطلابية فى هذا التوقيت، يخالف قانون تنظيم الجامعات، الذى ينص على أن تتم الانتخابات فى أول شهرين من بداية الدراسة، وفى حال إجراء الانتخابات حاليا ستتم بناء على اللائحة الطلابية القديمة التى تتضمن عشرات القيود ضد الترشح فى الانتخابات.