اجتمع مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب برئاسة الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة ورئيس مجلس أمناء الجائزة، وذلك بهدف بحث ومناقشة المقترحات التى أعدتها الهيئة العلمية للجائزة ضمن إستراتيجية تطوير مختلف الفروع التسع للجائزة.
وكان "بن طحنون" قد وجَّه أعضاء مجلس أمناء الجائزة والهيئة العلمية بضرورة تحديث وتطوير بعض الفروع، وذلك بما يتناسب ومستوى التطورات المعرفية والفكرية والثقافية والجمالية فى العالم، وبحيث تستوعب فروع الجائزة كل التطورات الإيجابية الممكنة، وأوصى كذلك بالبحث عن الطرق الكفيلة لدعم الناشرين ابتداء من الدورة القادمة، وهى الدورة السابعة 2012/ 2013.
واتخذ المجلس بعض القرارات الخاصّة بتحديث مُسميات فروع الجائزة وتوصيفاتها، وهو ما كشفه أمين عام الجائزة، الذى أكَّد بأن جملة من القرارات قد اتخذت بشأن تحديث فروع الجائزة وتطوير آليات عملها، موضحاً أن الجائزة ستطلق كذلك فرعاً جديداً يضاف إلى فروعها الأخرى، فضلاً عن إطلاق مبادرات جديدة لدعم ناشرى الكتب الفائزة، وهو ما تمَّ اتخاذ القرار بشأنه والعمل به ابتداءً من الدورة القادمة.
وأكد بن تميم أن قرارات مجلس الأمناء التى اُتخذت فى الاجتماع المذكور سيتم الإعلان عنها على هامش معرض أبوظبى الدولى للكتاب نهاية الشهر الجاري.
وتهدف الجائزة إلى تقدير المفكِّرين، والباحثين، والأدباء، الذين قدَّموا إسهامات جليلة، وإضافات، وابتكارات، فى الفكر، واللغة، والأدب، والعلوم الاجتماعية، وفى ثقافة العصر الحديث ومعارفه، وتكريم الشَّخصيات الفاعلة التى قدَّمت إنجازات متميزة على المستويين: العربى أو العالمى، وتعريف القارئ بتلك الإنجازات، وربطه بالتجارب الإبداعية، والمنجزات الفكرية الجديدة والفاعلة، وتقدير الدور الحضارى البنّاء الذى يقوم به المترجمون، والمتمثل فى إثراء الثقافات والآداب، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وبناء روح التقارب بين الأمم.
كما تسعى لتشجيع إبداعات الشباب، وتحفيزهم على البحث، وخلق روح التنافس الإيجابى فى هذا القطاع الحيوى الفاعل الذى يمثل حاضر الأمة ومستقبلها، وتكريم المؤسسات، والهيئات، ومراكز البحوث، ودور النشر العربية، وغير العربية، المتميزة التى تحتفى بالكتاب، وتصدر عن مشروع حضارى وثقافي، وتقدِّم الإبداع، وتنشر ثقافة الاستنارة، وتعزز القيم الإنسانية القائمة على الحوار والتسامح، وتشجيع أدب الأطفال والناشئة، الذى يسعى إلى الارتقاء بثقافة هذا القطاع المهم من الأمة، وبذائقتهم الجمالية، ويبنى هويتهم الحضارية على التفاعل الخلاق بين الماضى والحاضر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة