مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا بالضبط ما نخشى منه ونتحسب له ونحذر من عواقبه، فبعد ساعات من نشر ما كتبته هنا أمس عن مدنية الدولة، وضرورة الهدنة بين الليبراليين والمجلس العسكرى، كتب أحد المتحمسين من التيار الدينى تعليقا على موقع «اليوم السابع»، يعتبرنى شخصيا «خطراً على الإسلام»، لا لشىء إلا لأننى قلت بضرورة ألا ينفرد تيار واحد بصياغة الدستور، وأدعو إلى الرؤية المدنية المعاصرة فى ظل احترام المرجعية والهوية الإسلامية.
أضع بين يديك هنا نص التعليق كما هو:
«والله أعلم علم اليقين منذ الوهلة الأولى من الثورة، أنكم كنتم تتمنون أن تأخذوا المجلس العسكرى فى صفكم، وتتكرر أحداث 1954، ولكن أحمد الله أن الإخوان والسلف أذكى من مخيلاتكم بمراحل، فأمثالك يا أستاذ خالد خطر جسيم على الإسلام، ووالله لن تنالوا ما تتمنون فلقد فات الأوان».
أنت تعرف أننا لا نحذف التعليقات من موقع «اليوم السابع»، مادامت لا تتضمن سبا، أو قذفا، أو تجريحا شخصيا، ومن هنا.. فالنص منشور على الموقع حتى الآن. وربما يصح أن نتوقف عند هذا المنطق الذى يختزل الدين، كل الدين، فى فكرة سياسية، أو فى تيار محدد، أو فى جماعة بعينها، ولهذا السبب وحده، يعترض المثقفون المدنيون على العمل الحزبى، والنشاط السياسى القائم على العقائد، إذ إن الخلاف فيه يصل إلى حد الإقصاء من مظلة السماء، ومن حظيرة الدين، على حد تعبير فقهاء السلف.
ما كتبه أخى الكريم هنا، هو أصل البلاء فى الحوار بين التيار المدنى والتيار الدينى، فالمناهج الدنيوية السياسية يحق لنا أن نختلف فيها وحولها كيف نشاء، أما المقدس فهو حرام على الجدل، وحرام على الاختلاف، ومن يحتكرون الحديث باسم المقدس الدينى، لا يسمحون لهؤلاء الذين يؤمنون بالله، ويؤمنون بحكمة استخلاف الإنسان فى أمور الدنيا، بأن يتكلموا إلا بإذن منهم، أو وفق كهنوت الجماعة، ولجان إفتاء الجماعة الذى يتحول بنفسه إلى دين دون سواه.
كيف يطيب لى يا سيدى أن أطمئن، وأنتم تخلطون المقدس بالدنيوى، وتجعلون من الاعتقاد حزبا، ومن القراءات الفردية تشريعا تنسبونه إلى السماء.
«قل آلله أذن لكم، أم على الله تفترون».
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شرف كمال
انت لست خطر عى الاسلام ولكن حضرتك تجهل طبيعة الشعب المصري .
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلمة
كلنا خطر على الاسلام ؟!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmad abdelaziz
الردة
عدد الردود 0
بواسطة:
متابع
المشكلة ان تيار الإسلام السياسى هما الخطر على الإسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
reda
كن أكثر وضوحا
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر دكرورى
الاسلام منهج حياه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
ومنذ متى اختلفوا
عدد الردود 0
بواسطة:
إسلام عويس
ملهوش حق طبعا
عدد الردود 0
بواسطة:
علوة
له حرية التعبير ... مثلك تماما طالما انه غير مسئول عن اتخاذ القرار (لست منهم )
عدد الردود 0
بواسطة:
معتز
انت مش خط ولكن