اعترض الجانب المصرى المشارك بالمنتدى العالمى للمياه بمارسيليا على الانتقادات التى وجهتها دول حوض النيل لمصر، بسبب أنظمة الرى التى تتبعها وتؤدى لاستهلاك مصر مياه كثيرة فى الرى تقدر بحوالى 44 مليار متر مكعب.
وأكد الجانب المصرى أن نظام الرى فى مصر من أفضل أنظمة الرى فى العالم، حيث يتم إعادة استخدام مياه الصرف وخلطها بمياه النيل مما يوفر 14 مليار متر مكعب من المياه المعالجة.
وأكد تقرير دولى تم عرضه خلال المناظرة التى تمت بين مصر وأثيوبيا فى جناح فنلندا بالمنتدى العالمى للمياه والذى يقام بمارسيليا تحت عنوان "حان وقت الحلول" أن أكثر الدول المستهلكة للمياه فى حوض النيل هى الكونغو ثم تنزانيا ثم جنوب السودان ثم أثيوبيا وتأتى مصر فى ذيل القائمة للدول المستهلكة للمياه، فيما تم عرض مصر على الخريطة وإبراز المساحة المنزرعة والمساحات الصحراوية والتى تحتل مساحة شاسعة فى مصر بسبب عدم وصول المياه إليها.
واستندت مصر إلى تقرير دولى صادر عن الأمم المتحدة يوضح التأثيرات المتوقعة من التغيرات المناخية وغرق الدلتا، حيث تم رسم أكثر من سيناريو: الأول- وهو فى حالة ارتفاع مستوى سطح البحر نصف متر سيؤدى إلى تهجير 4 ملايين مواطن وغمر 1400 كيلو متر مربع.
والسيناريو الثانى- هو إذا ما ارتفع سطح البحر إلى متر وهذا يؤدى إلى تهجير 8 ملايين مواطن وغمر 5700 كيلو، بالإضافة إلى تأثر التربة الزراعية بالتملح نتيجة تداخل مياه البحر مع النهر.
وناقشت الجلسة الآثار المترتبة على إنشاء سد النهضة الأثيوبى، حيث طالبوا بضرورة إتاحة كافة الدراسات للدول والرأى العام والتعامل مع المشروع بشفافية وعرض الأمر على الدول المشتركة فى النهر لتقيم الفوائد والآثار الجانبية.
ومن جانبه قال محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربى للمياه، إن الدول العربية تواجه تحديات كبيرة خلال المنتدى العالمى للمياه سواء من ناحية عرض وإقناع المجتمع الدولى بتحديات المياه بالمنطقة العربية، والحلول المقترحة لمواجهة هذه التحديات بجانب تحدى ثانى وهو مواكبة التطور الكبير فى استخدامات المياه وكفاءتها من قبل دول كثيرة منها إسرائيل من ناحية إعادة استخدام المياه المالحة ومياه الصرف الصحى المعالجة، وهو محور رئيسى غالباً ما يهمل فى معظم الدول العربية.
وأضاف أبو زيد أن التحدى الثالث هو الحملة التى تقودها مجموعة من دول منابع النيل بالنسبة للمشروعات التى تتم على النيل الأزرق والدعوة لدعم مشروعات أعالى النيل، فى ظل الاتفاقية الإطارية التى وقعت عليها 6 من دول منابع النيل.
تقارير تحذر من غرق 5700كيلو متر من أراضى الدلتا وتهجير 8 ملايين مواطن..و"أبو زيد":الدول العربية تواجه ثلاثة تحديات كبيرة فى مجال الماء..4 دول بحوض النيل هى الأكثر استهلاكاً للمياه ومصر فى ذيل القائمة
الخميس، 15 مارس 2012 06:27 م
المنتدى العالمى للمياه بمارسيليا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة