ويضم المعرض 38 لوحة فنية، منهم 25 من مقتنيات أسرة الفنان التى لم تُعرض من قبل، وتعرض لأول مرة، و13 من مقتنيات المتحف، يعبر المعرض عن كل مراحل حياته التى قام برسمها من "بورتريهات وقواقع وميكانيكا والسد العالى والتجريد والسيريالية..الخ".
أعرب "عبد الحميد" عن مدى سعادته بهذا المعرض الذى يضم عددا كبيرا ومتميزا من الأعمال الفنية للراحل عبد الهادى الجزار الذى يعد واحداً من رواد الفن التشكيلى على المستويين المصرى والعربى حتى وصل للمرتبة العالمية، حيث طافت أعماله معظم متاحف الوطن العربى وقاعات العرض، ورواد اقتناء الأعمال الفنية يقتنون أعماله، لأنه فنان أصيل يعبر عن البيئة الشعبية والحياة والإنسان المصرى بشكل جديد يعتمد على استخدامه للعديد من الرموز الفنية المستمدة من طبيعة الشعب المصرى، وأضاف شاكر أن الفنان صاحب بصمة واتجاه متميز، كما أن للفنان لوحة فنية متميزة، غير موجودة بالمعرض الآن، ولكن توجد مع أحد رواد اقتناء الأعمال الفنية المتميزة، وهى "المجنون الأخضر".
وأضاف أن الجزار استطاع من خلال رؤيته الفنية المتميزة أن يرصد فى لوحاته كفاح الشعب المصرى من معاناة وفقر وإذلال وحرمان، كانوا يعيشونه قبل ثورة يوليو 1952 من أجل الاستقلال، وبناء على هذه اللوحة تم تكريمه من الدولة بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية، وبناء عليه كان لابد من إحداث التغيير، وأشار شاكر إلى أنه لولا موت الفنان فى سن صغير عن عمر يناهز الـ 41 عاما، لكان قد حصل على أعلى الجوائز المصرية بل والعالمية، قائلا إن احتفالنا اليوم يعنى أن مصر تحتفل برموزها وفنانيها ومبدعيها، وهذا دليل على أن الأمة المصرية قوية بها حيوية ونشاط يملأ أرجاءها متمثلا فى الفن والأدب، وفى نهاية كلمته دعا كل الطلبة من المدارس والجامعات ومحبى الفن التشكيلى لمشاهدة هذا المعرض.
وأشار المليجى إلى أن الجزار هو أهم فنانى التصوير المصريين الذين استلهموا التراث الشعبى والميثولوجى، وقدموا أعمالا متميزة من خلال عناصر المولد والزار والصور الشعبية، كما أنه أحد أعضاء جماعة الفن المعاصر التى تأسست عام 1945، وتكونت من حامد ندا، سمير رافع، حسين يوسف أمين، وأضاف أن الجزار له عناصره الخاصة التى أبدعها دون غيره، وكأنه يصنع أسطورة ذاتية، ومن بين أهم أعماله "الميثاق، السد العالى"، وكثير من الأعمال المرسومة، إضافة إلى عمله "المجنون الأخضر" و"فرح زُليخة""، وكان مشروع تخرجه عمله "السقا"، وهو أحد مقتنيات أعمال متحف كلية الفنون الجميلة.
وأعربت ليلى عفت زوجة الفنان عن مدى سعادتها برؤية هذه اللوحات، كما قامت بتقديم الشكر لوزارة الثقافة على ما بذلته من مجهودات لإقامة هذا المعرض فقد كانت موهبته العظيمة سببا فى اهتمام الفن العالمى به، حيث أصدر المركز الثقافى الفرنسى والبنك الأهلى كتابًا يحمل اسم الجزار، بالإضافة لاهتمام بعض الأمريكان بعمل أبحاث ودراسات عن موهبته.
وأوضحت فيروز ابنته بأن الفنان الراحل قد حصل على جائزة الدولة التشجيعية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1964، وقد سُجن لمدة خمسة أيام عندما قام برسم لوحتين ذم فيهما الملك، إحداهما باسم "ابن الكلاب النحس" والثانية "كورس شعبى"، يوصف حال الشعب المصرى من بؤس وحرمان، وقام بإخرجه من السجن الفنان محمود سعيد، وأضافت فيروز أنها مناسبة جميلة بأن نحتفل بذكرى والدها وهو مازال يعيش فى وجداننا، ومازال محبوه عاشقين لأعماله دون رؤيته، وأن هؤلاء الفنانين يتعلمون من فنه، وقام محبو فنه بتقديم الشكر لأسرته لرؤيتهم لمثل هذه الأعمال، كما أضافت أنه تم اكتشاف اسطوانات قديمة لوالدها مسجلة بصوته عليها بعض الأغانى، وحوار مع أحد المذيعين عند حصوله على جائزة الدولة التشجيعية، وهو تسجيل نادر تم اكتشافه قبل الافتتاح بأسبوعين.
وفى نفس السياق قام "شاكر" و"المليجى" بافتتاح أربعة معارض فنية فى النحت والرسم والتصوير لأربعة فنانين، وهم د.مصطفى يحيى ونيرمين حكيم ومشيرة الأزهرى ورمضان عبد المعتمد، وذلك بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، وتستمر هذه المعارض حتى 29 مارس الجارى بحضور المهندس محمد دياب وأحمد عبد الفتاح والمهندسة شهيرة عمران مدير مراكز الفنون والدكتورة إيناس حسنى مدير المركز.
وأشار يحيى إلى أن معرضه يضم 32 لوحة فنية أبيض وأسود، وتطرح الأحداث من بداية الثورة ومعركة الجمل، واختيار رئيس الوزراء فى التحرير، وظهور المرأة والفتيات بقوة فاعلة داخل الميدان وأحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو، واحتراق المجمع العلمى، ومذبحة بورسعيد بلغة تشكيلية تنتمى إلى التعبيرية والتجريدية، مضيفاً يحيى أنه سبق وأقام عشرات المعارض الفنية الخاصة، وكان آخرها فى شهر أبريل 2011 بعنوان "وجوه افتراضية"، ومعرض آخر فى ديسمبر 2010 بعنوان "شوارع افتراضية"، مشيرا إلى أن هذه المعارض كانت تتنبأ بحدوث ثورة 25 يناير التى كانت افتراضية على "الفيس بوك"، ثم تحولت إلى أرض الواقع يوم 25 يناير.
كما أوضحت الفنانة نيرمين أن معرضها يضم 30 لوحة فنية رسم بالزيت، وهى تجربة تجريدية تعبيرية بعنوان "THE LIGHT WITHIN" بمعنى "النور الداخلى"، وتدور فكرته حول النور الداخلى والإيمان بفكره لفتح آفاق للإنسان لتحقيق ما يمكن تحقيقه على المستوى الروحانى أو الحياة العادية للإنسان، فهو مزيج ما بين الفكرة الروحانية التى اندمجت مع أحداث الثورة، ويعد المعرض رقم 16 لها، كما شاركت فى مهرجان سراييفوا الشتوى فى فبراير 2012.
أما معرض الفنانة مشيرة الأزهرى فيضم 4 لوحات فنية كبيرة، بالإضافة لـ 15 لوحة فنية صغيرة لمجموعة متنوعة من الأعمال، تدور فكرته عن الواقع والمستقبل والأحلام والحياة، وتقول مشيرة إن الهدف من هذا المعرض هو مشاركة المتلقى مع الفنان فى رؤية اللوحة لخلق نوع من الحوار والفكر المتبادل.
وقال الفنان رمضان إن معرضه يضم 17 عملا نحتيا، 9 لوحات فنية، مضيفا أن أعماله من الطين والدائن التى ساعدته كثيرا على البحث من خلالها عن الصرحية فى محاولة منه لإيجاد طريقة سواء بين الاختزال والتفصيلية، مؤكداً من خلالها أنها الهوية والموروث الثقافى للضمير الإنسانى.






