إعلام التضليل

الحق فوق الوطن.. والقصاص شريعة الله.
الحق يأتى من الحقيقة.. لا من التضليل.
ما يعرضه إعلام التضليل يفتت المجتمع ويهزمه.
من يرد الأوهام يكفه أن يقرأ ويتابع إعلام التضليل.
ومن يرد معرفة الواقع لا يذهب أبدا إلى إعلام التضليل.

إعلام التضليل حمل على عاتقه مهمة تبرئة النادى المصرى من تهمة قتل أكثر من 150 بريئا من جمهور الأهلى، نحتسبهم عند الله شهداء.

عدد كبير يسير فى تيار إعلام التضليل، وأغلبهم- بكل أسف- من الإعلام السياسى الفقير رياضيا وثقافيا وتاريخيا وأخلاقيا.. يدافعون عن النادى المصرى ويعتبرونه بريئا، ويفتحون أبوابهم وبيوتهم للمدافعين عن النادى المصرى.

فى إعلام التضليل يرون أن قتل أكثر من 150 بريئا مسألة ليست جسيمة، وأن إصابة أكثر من 1000 برىء بعد مباراة للمصرى مع الأهلى ليست جريمة ولا فظيعة.

مظاهرات مأجورة للدفاع عن المصرى، بحجة حصار مدينته، خدعت إعلاميين فى الحلم، وهم لا يدركون أن مظاهرات أكبر وأقوى ستجوب كل مدن مصر إذا تمت تبرئة المصرى، وقد بدأت يوم الأحد الماضى بمظاهرة عملاقة فى مدينة المنصورة، شارك فيها الآلاف من طلاب وطالبات ألتراس الأهلى بجامعة المنصورة، وانضم إليهم العديد من شباب التيارات المختلفة بمناسبة ذكرى مرور 40 يوماً على شهداء مجزرة جمهور المصرى.. وخرجت المظاهرة من أمام مجمع الخدمات ثم كلية الهندسة، وطافت أرجاء الحرم الجامعى، مطالبة بسرعة القصاص العادل من قتلة الشهداء، وعلى رأسهم جمهور النادى المصرى.. وأوقد الطلاب المشاعل، ورفعوا أعلام النادى الأهلى، وأعلاماً بيضاء مرسوماً عليها صور للعديد من الشهداء، ورددوا هتافات «لفق لفق فى القضية.. هى عادة الداخلية»، و«أخويا مات فى المدرج.. والداخلية واقفة تتفرج»

إعلاميو التضليل غافلون أو مغفلون.. الله أعلم.

كلهم بلا استثناء فى إعلام التضليل سائرون على نفس الطريق، مما يؤكد أنهم تابعون لجهة واحدة تمنحهم التعليمات، وتمنعهم عن قول الحق أو الصدق.

ولا مانع طبعا من استخدام الشعارات العملاقة لمصر والوطن والعدو وإسرائيل والمعركة والنضال والبسالة.

إعلام التضليل غارق فى كوابيس من الفساد والانحراف والرشوة، ودفاعهم الفاسد عن القتلة، وهو ما يؤكد أن ما تقاضوه من أموال للدفاع عن القتلة يمثل عندهم تعويضا ممتازا عن الأرواح الطاهرة التى صعدت إلى بارئها.

نحن لسنا بصدد الرد على مجموعة من الجهلة والمرتشين.. التاريخ كفيل بكشفهم.