وصفت وكالة "أسوشتدبرس" الأمريكية الانتخابات الرئاسية فى مصر، والتى يتنافس للترشح عليها محامون وسباكون وطهاة وضباط مخابرات سابقون ومئات آخرين بأنها تمثل التصويت الأكثر إثارة فى الذاكرة الحية للبلاد.
وأشارت الوكالة إلى أن المصريين يستمتعون بهذا التوصيت الأول من نوعه بعد الإطاحة بمبارك العام الماضى بعد الانتخابات المقيدة التى شهدوها فى الماضى، على الرغم من أن أغلب المرشحين المحتملين لن يرشحوا رسميا وأن الأوفر حظا أيا كان من هو سيكون مدعوماً من الإسلاميين.
ونقلت الوكالة عن مسئولى الانتخابات قولهم إن 500 شخص على الأقل تقدموا للترشح لمنصب الرئيس، وحصلوا على الاستمارات، وأعلنوا ترشحهم رسميا. وإلى جانب المرشحين المعروفين الذين يقومون بحملات جادة، يقول المسئولون إن هناك صحفيين وقضاة ومحامين ومدرسين، وهناك أيضا سباكين وأصحاب مقاهى وسيدات نظافة وربات منازل وطهاة حلويات ومحاضرين وخبراء دستوريين ومتعهدين من دلتا النيل إلى جانب اثنين من ضباط المخابرات. وقبل أقل من أربعة أسابيع على الموعد النهائى لتسجيل المرشحين، فلا يوجد مرشح أوفر حظا بين السياسيين فى مرحلة ما بعد مبارك أو من الجنرالات المتقاعدين والإسلاميين والعلماء. ويتكهن العديد من المعلقين بأن المرشح المفاجأة ربما يظهر فى اللحظة الأخيرة ليكتسح الانتخابات بدعم الإسلاميين وجنرالات المجلس العسكرى الحاكم.
وأشارت أسوشتدبرس إلى أن الإخوان المسلمين لن يقدموا مرشحا بين صفوفهم أو يدعمون أحدا على صلة بحزب إسلامى، لكنهم يقولون إن الرئيس القادم يجب أن يكون ذا خلفية إسلامية.
ورغم صمت الجيش حتى الآن فيما يتعلق بالرئيس القادم، فإن هناك شكوكا واسعة بأن يعمل خلف الكواليس لضمان ألا يعمل الرئيس القادم على رفع الحصانة التى يتمتع بها الجيش منذ سنوات من الإشراق المدنى.
ونقلت الوكالة عن خليل العنانى، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية بجامعة دورهام البريطانية قوله إن كلا من الإخوان والجيش من المحافظين الهرميين والأكثر اهتماما بالاستقرار من التغيير، ويحترمون مبدأ السمع والطاعة للقادة. ومواصفات الرئيس التى يبحث كليهما عنها مشابهة: أن يكون صديق للإسلاميين وغير معاد للجيش، وأن يكون كفئا دون أن يتمتع بكاريزما. ولا يوجد من بين الطامحين فى منصب الرئيس من تتوفر به تلك المؤهلات.
فرغم أن كلا من عمرو موسى وأحمد شفيق لهما علاقات دافئة مع الجيش، لكنهما قد لا يكونا المرشحين المفضلين من جانب جنرالات المجلس العسكرى.
أما حازم صلاح أبو اسماعيل وعبد المنعم أبو الفتوح فعلاقاتهما سيئة بالجيش، ويعتقد أنهما سيسعيان لحرمان الجنرالات من الدور السياسى بعد انتقال السلطة، كما أن كليهما لا يتتمع بدعم الإخوان.
أسوشيتدبرس: سباق الانتخابات الرئاسية بمصر الأكثر إثارة فى الذاكرة الحية
الخميس، 15 مارس 2012 11:22 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة