مندوب العراق بالجامعة:مصر سيكون لها النصيب الأكبر فى إعادة إعمار العراق

الأربعاء، 14 مارس 2012 02:22 م
مندوب العراق بالجامعة:مصر سيكون لها النصيب الأكبر فى إعادة إعمار العراق الجامعة العربية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المندوب العراقى لدى جامعة الدول العربية السفير قيس العزاوى إن الشركات المصرية سيكون لها النصيب الأكبر فى مشاريع إعادة إعمار العراق معتبرا أنه لا توجد أى معوقات أمام انطلاق العلاقات المصرية العراقية إلى آفاق رحبة.

وأوضح العزاوى خلال لقائه مع محررى الشئون العربية بمقر المندوبية بالقاهرة أن مشكلة الحوالات الصفراء بالنسبة للعاملين المصريين فى العراق تم الاتفاق على حلها بالكامل وأننا حريصون على إقامة علاقات مثالية مع الشقيقة مصر معتبرا أن مصر والعراق يجمعهما التاريخ المشترك والحضارة والتميز الثقافى.

وردا على سؤال حول توقعه لمستوى التمثيل المصرى فى القمة العربية المقرر عقدها فى بغداد يوم 29 مارس الحالى توقع السفير قيس العزاوى أن يكون التمثيل على أعلى مستوى مؤكدا أن مصر حريصة على إنجاح قمة بغداد بحكم مسئوليتها التاريخية ودورها الحضارى والمحورى فى المنطقة.

وقال مندوب العراق لدى الجامعة العربية إننا نعمل بالتعاون مع مصر الآن على رفع وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين البالغ حاليا نحو 400 مليون دولار فقط وهو لا يرقى إلى مستوى العلاقات بين البلدين.

وأوضح " نسعى لزيادة حجم التبادل التجارى مع مصر لأن مستواه الحالى لا يعبر أبدا عن العلاقات التى تربط شعبيهما مشيرا إلى أن حجم التبادل بين العراق وتركيا يبلغ 11 مليار دولار.

وردا على سؤال حول استعدادات بلاده لاستضافة القمة العربية المقبلة فى ظل وجود بعض الأزمات الداخلية قال السفير قيس العزاوى مندوب العراق بالجامعة العربية إن بلاده أكملت كل التحضيرات لاستقبال القادة والزعماء العرب للمشاركة فى القمة العربية.

وأشار إلى أن أى قلق أو تخوف من عقد القمة فى بغداد ليس له ما يبرره خاصة أن الهاجس الأمنى كان الشغل الشاغل للجنة العليا التى شكلت برئاسة وزير الخارجية العراقى وتضم كل الوزارات العراقية.. وجميع الوفود الفنية التابعة للجامعة العربية والتى زارت بغداد للوقوف على هذه الاستعدادات رفعت تقارير ممتازة حول هذا
الموضوع، وهناك ضبط كامل لكل المسائل ومنطقة بغداد والمطار مؤمنة، ولا يوجد ما يعرقل عقد القمة.

وحول جدول أعمال القمة، قال العزاوى لقد تم وضعه من جانب المندوبين الدائمين وأقره وزراء الخارجية العرب، وكانت رغبة من الجميع بألا يكون كبيرا وأن يتم تقليصه ليكون بالإمكان مناقشة البنود المعروضة بشكل هادئ وسريع.

وأوضح أنه بالإضافة للقضية الفلسطينية ستبحث القمة، تقرير الأمين العام للجامعة العربية والتصورات التمهيدية للجنة هيكلة الجامعة العربية، ومناقشة الأوضاع العربية الراهنة، (الوضع فى سوريا، بالإضافة إلى الوضع فى اليمن حيث سيشيد القادة بالتطورات الجارية فى اليمن بعد تنصيب رئيس جديد).

وأضاف أن هناك بندا اقترحه العراق، ووافق عليه مجلس الجامعة وهو بند الإرهاب وتأثيره على الدول العربية وهو سيناقش التأثيرات البالغة للإرهاب على كل مناحى الحياة السياسية والأمنية وسيقترح العراق أن توقع كل الدول على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لأن هناك دولا لم توقع عليه.

وردا على سؤال حول مطالبة السعودية بأن تتخذ قمة بغداد قرارا واضحا يدين التدخل الإيرانى فى الشئون العربية، أجاب العزاوى بأن سلوك العراق السياسى يؤكد أنه سيد نفسه وهو امتنع عن التصويت فى قضية سوريا فى وقت معين ثم أدان ما يجرى فى هذا البلد فى وقت آخر، فهو يتخذ الموقف الذى يتلاءم مع تعزيز سيادة العراق، ونحن جزء من الإجماع العربى فى أية قضية تثار سواء فى القمم أو فى مجالس الجامعة على
مستوى المندوبين أو وزراء الخارجية.

وحول حجم الحضور المتوقع لقمة بغداد، قال: لنكون واقعيين القمم التى حضر بها العرب جميعا نادرة جدا، وقد تقتصر على قمة الخرطوم التى عقدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعرفت بقمة اللاءات الثلاث، وفى قمة بغداد أرى أن عدد القادة سيكون كبيرا.

وأضاف أننى لا أرغب فى الخوض فى العدد لأن هذه القضايا سيادية، والقمم عادة يحضرها ما بين 8 الى 12 رئيس دولة وهذا وضع اعتدنا عليه، ونحن متفائلون بأن يحشد العرب لهذه القمة.

وأكد أن الظرف الراهن مناسب لعقد القمة، فالعراق غيب لسنوات عديدة من المشهد العربى منذ 1990 وحتى سنوات قليلة ماضية، والعراق منذ 2003 حاول أن يسترجع مكانته العربية والإقليمية وكانت هناك ضغوطات محلية ودولية، وهو يسترجع الآن مكانته.

وقال العزاوى إن عقد القمة فى بغداد هو إعلان عن احتضان هذا البلد للأخوة العرب والعودة إلى المحيط العربي، ولعب دورا محوريا فى مجال العمل العربى المشترك، فالعراق لم يعد يتدخل بالشئون الداخلية للدول، أو لديه طموحات إقليمية يفرضها على الدول.

وأوضح أن هذه القمة نأمل بأن تعلى من العمل العربى المشترك وأن تعيد الاعتبار للجامعة العربية من خلال إعادة هيكلتها، وهى ـ أى الجامعة ـ ساهمت منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن بجهد لتجعل الشارع العربى يجد له طريقا فى قراراتها ومحاضر اجتماعاتها.

وحول رؤية العراق لهيكلة الجامعة العربية، أجاب مندوب العراق لدى الجامعة قيس العزاوى بأن العراق لا يعمل وحده ولا يفرض وجهة نظره وإنما يعمل بالتعاون والتنسيق مع بقية الدول العربية.

وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى سيرفع تقريرا للقمة المقبلة حول مشروع إعادة الهيكلة، وهو عهد به للسيد الأخضر الإبراهيمى الدبلوماسى العربى المعروف.. والإبراهيمى وضع تصورات مبدئية للهيكلة والقادة العربية هم من سيقررون، والعراق متحمس للهيكلة.

وقال إنه سيصدر عن قمة بغداد، بيان بغداد وفيه إعلان لتصور العراق حول العمل العربى المشترك، وسيتبع القمة العادية القمة العربية اللاتينية التى ستعقد فى سبتمبر القادم فى بيرو ثم القمة الاستثنائية العربية فى شهر أكتوبر القادم.. فهذه كلها مسئوليات كبيرة على عاتق العراق وسيساهم بشكل فعال فيها، ليمارس دوره
الرائد الذى جرى تغييبه لسنوات طويلة.

وبخصوص الملف الاقتصادى فى القمة، قال إن كل بلد سيحضر القمة لديه تصورات، والقمم الاقتصادية حققت إنجازات مهمة من ضمنها إقامة صندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة برأس مال مليارى دولار.. والدول العربية تبحث الربط الكهربائى والسككى، والمصالح هى التى توحد، والوحدة لا تتحقق بالشعارات بل بالمصالح، وإنجازات هذه القمم سيظهر على المدى الطويل.

وردا على سؤال حول المنظمات التى ستدعى إلى القمة، قال هى أربع منظمات، وتتمثل فى الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى، والاتحاد الإفريقى، ومنظمة التعاون الإسلامى، موضحا أن الرئيس السورى لن يحضر القمة، ولا المجلس الوطنى السورى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة