لأول مرة فى تاريخ الجمهورية الإسلامية البرلمان الإيرانى يستجوب الرئيس.. وانتقادات بعض النواب لردوده.. ورئيس البرلمان ينتقد أسلوبه "الساخر" فى الحديث

الأربعاء، 14 مارس 2012 01:45 م
لأول مرة فى تاريخ الجمهورية الإسلامية البرلمان الإيرانى يستجوب الرئيس.. وانتقادات بعض النواب لردوده.. ورئيس البرلمان ينتقد أسلوبه "الساخر" فى الحديث الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخيرا وصل صباح اليوم، الأربعاء، الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد فى الساعة التاسعة إلى مجلس الشورى الإسلامى "البرلمان" لحضور جلسة استجوابه التى لطالما انتظرها الكثيرون خاصة منافسيه من التيار المحافظ المتشددين المواليين للمرشد الأعلى على خامنئى والمنتقدين لحكومته، وبذلك يكون نجاد هو أول رئيس جمهورية يجرى استجوابه فى البرلمان فى تاريخ الجمهورية الإسلامية.

ورأى المراقبون أن استدعاء أحمدى نجاد صفعة جديدة له بعد أن منى تياره السياسى المحافظ بهزيمة نكراء فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى وقت سابق من الشهر الجارى لصالح منافسيه الأكثر تشددا داخل التيار المحافظ.

دارت جلسة استجوابه وأجاب نجاد على أسئلتهم بشأن عدد من القضايا السياسية والاقتصادية، وانتقد عدد من النواب إجاباته فيما قال النائب مصطفى كوكبيان، عضو اتحاد الأقلية فى البرلمان: "أن أحمدى نجاد لم يجب بجدية على أسئلة النواب وأجاب بالمزاح".

وقال كوكبيان فى حوار لوكالة فارس الإيرانية إنه تمت الإساءة للنواب فى هذه الجلسة ممن طرحوا أسئلة على نجاد، وهو لم يجب بأى إجابة منطقية ومعقولة ولم يأخذ الأسئلة على محمل الجد.

وقال نحن نعتز باستجواب رئيس الجمهورية فى البرلمان فى دورته الثامنة دفاعا عن حقوق الشعب الإيرانى وأفتخر أننى كنت جزءا من الأعضاء الذين طالبوا باستجوابه.

ومن جانبه انتقد حجة الإسلام غلام رضا مصباحى مقدم نائب طهران ردود نجاد، قائلا: إن نجاد انحرف عن أسئلة النواب ولم يجيب بشكل مباشر.ووفقاً للمادة الـ88 من الدستور الإيرانى يحق لربع عدد نواب المجلس طرح أسئلة مكتوبة على الرئيس أو أى من الوزراء، ويتوجب عليه تقديم إجابات وافية إلى المجلس.

وقال النائبان محمد رضا خباز ونادر قاضى بور إن حديث نجاد هو إهانة للبرلمان. وحضر الجلسة نائبه الأول محمد رضا رحيمى ومجتبى ثمرة، مستشاره وبعض وزراء حكومته، وزير الثقافة والطرق والتنمية ووزير الصناعة ومستشاره البرلمانى.

وذكرت هيئة الإذعة البريطانية على نسختها الفارسية أن نجاد إنتقد أسئلة النواب، ولوح مشككا فى شهادة النائب على مطهرى العلمية، وانتقد على لاريجانى رئيس البرلمان الإيرانى أسلوب أحمدى نجاد فى الرد على الأسئلة، واعتبر أغلب إجاباته مرفوضة، قائلا: إن البرلمان ليس مكانا "للمزاح"، وكذلك انتقد طريقة حديثة والألفاظ التى استخدمها.

ووقع حوالى 79 نائبا رسالة لطرح عشرة أسئلة ذات طابع سياسى واقتصادى تتهم الرئيس بعدم احترام القوانين، وكان أمام النواب 15 دقيقة لطرح أسئلتهم وساعة للرئيس لكى يرد عليها بدون أن يحصل تصويت على إعطاء الثقة أو حجبها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة