عمال مصر يتهمون "العسكرى" باتباع سياسة مبارك لحل مشاكلهم

"العسكرى" يتعامل مع العمال مثلما كان يفعل مبارك"، و"إذا كان الجيش خطا أحمر فالعمال أيضا خط أحمر"، "جاهزون لثورة عمالية، وهناك من يحاول أن يحرضنا على التخريب"، جاءت تلك الكلمات على لسان ممثلى عمال مواقع العمل المضربين خلال المرحلة الحالية مثل "النقل العام"، وشركة سوميد السويس، وجولدن تكس بالعاشر من رمضان، وشركة الغاز الطبيعى للسيارات "كار جاس" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بمقر اتحاد النقابات المستقلة لكشف التعسف ضد العمال فى مصر.

بداية أكد طارق محمد، المتحدث الرسمى باسم النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام، أن عمال الهيئة أعلنوا إضرابهم الجزئى عن العمل للمطالبة بحقوق مشروعة وليست مطالب فئوية، ولن يفضوا احتجاجاتهم إلا بعد انضمام الهيئة لوزارة النقل، وذلك بعد أن تعرضوا للاعتداء عليهن من قبل بلطجية تابعين لجهاز الأمن، الذى يحارب العمال بشتى الطرق، وهذا ما يجعلنا فى حاجة لاستعادة ثورة ممن يحاولون اغتيالها، مؤكدا أن صلاحيات رئيس الجمهورية فى يد المجلس العسكرى، وليست فى يد الجنزورى الذى فشل فى تنفيذ ما وعد به العمال.

ومن جانبه قال عاطف خضر، أحد العاملين بشركة سوميد، إن بعض زملائهم تعرضوا للاعتقال من قبل رجال العسكرى خلال محاولات الأخير فض وقفتهم الاحتجاجية التى يطالبون خلالها بتحقيق العدالة الاجتماعية، قائلا "إذا كان الجيش خطا أحمر فالعمال خط أحمر، ويجب عليهم مساندتهم لاستعادة الحقوق التى سلبها النظام السابق.

كما قال على عبد الحليم، أحد عمال شركة جولدن تكس، إنهم معتصمون منذ 15 يوما بمقر العمل فى العاشر من رمضان فى ظل تجاهل مسئولى الشركة لمطالبهم التى تهدف إلى منحهم الحقوق المادية والرعاية الصحية، واصفا مالك الشركة علاء عرفة بأنه يحاربهم عن طريق محاولاته لتشريدهم وغلق الشركة تماما، فى ظل محاولات البعض معهم بتحريضهم على القيام بأعمال تخريب عن طريق قطع طريق العاشر من رمضان، وهذا ما يجعلنا جاهزين لثورة عمالية جديدة.

وفى سياق متصل، قال محمد عبد الرحمن، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بشركة الغاز الطبيعى للسيارات، إن إدارة الشركة تحاول توجيه العمال للانضمام للنقابة العامة للبترول التابعة للاتحاد العام المنحل، لتجد لها ساترا على أفعالها وسلب العمال حقوقهم فى ظل وجود فروق شاسعة فى الرواتب بين الإداريين والفنيين والمهندسين واصفا المرحلة الحالية بأنها شاهدة على حملة التشويه التى يواجهها العمال الباحثون عن حقوقهم المشروعة، مضيفا أن التعسف داخل الشركة وصل إلى حد قيام أحد المهندسين بإجبار عامل فنى على تنظيف الحمامات لمدة أسبوع.

فيما قالت عبير عاشور، مؤسس النقابة المستقلة للعاملين بالمخابز بمحافظة السويس إنها تعرضت للتهديد بالقتل عن طريق بعض البلطجية الذين يحميهم المحافظ الحالى، وذلك لمطالبتها بالحقوق المشروعة للعاملين واعتراضها على رغيف العيش الغير مطابق للمواصفات الآدمية، مشيرة إلى أن مجمع المخابز بالمحافظة الذى أنشأة المحافظ السابق يتفنن فى السرقة وإرهاب العمال.