صحيفة إماراتية تؤكد دور مصر الأساسى فى دعم القضية الفلسطينية

أكدت صحيفة (البيان) الإماراتية الصادرة اليوم، الأربعاء، دور مصر الأساسى فى دعم القضية الفلسطينية.. مشيرة إلى أن تدخل مصر لإيقاف الجرائم البشعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة خلال الأيام الماضية جاء ليؤكد مرة أخرى ضرورة هذا الدور الهام، منوهة بتوصل القاهرة أمس لاتفاق تهدئة شامل ومتبادل بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى يشمل وقف الاغتيالات.

وتحت عنوان انتهاك إسرائيلى مبكر للتهدئة، قالت "إن الوساطة ليست جديدة حيث كانت مصر سباقة فى محاولات التهدئة وهى ليست جديدة لأنها تعقب دائما اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطينى" .. مشيرة إلى أنه بالنظر لمصير التفاهمات السابقة فإن انتهاك إسرائيل لما تم التوصل إليه أمر مضمون بل إن بوادره ظهرت أمس بعد الإعلان عن التهدئة بساعات.

ونوهت بأن رئيس الدائرة السياسية الأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد قال "إن التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة لم تشمل تعهدا إسرائيليا بوقف اغتيال قادة ونشطاء الفصائل الفلسطينية".. مؤكدة أن هذا الكلام يحمل تبنيا صريحا لسياسة التصفية التى اعتمدتها إسرائيل منذ تاريخ إعلانها كدولة على أرض الشعب الفلسطينى وتملصا مبكرا من اتفاق التهدئة الشامل والمتبادل بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بما فى ذلك وقف "الاغتيالات".

وقالت صحيفة (البيان) الإماراتية "إنه رغم ذلك أعلنت الفصائل الفلسطينية التزامها بنتائج جهود الوساطة المصرية الأخيرة وكلها أمل بأن تنزع عن الاحتلال الذرائع التى يستخدمها لشن هجماته على القطاع المحاصر".. موضحة أنه ليس من المنطق أن يلتزم طرف واحد باتفاقية تهدئة وقع عليها طرفان.

وأضافت أنه فى كل مرة يجد الاحتلال ثغرة ما فى صياغة التفاهمات التى ترعاها مصر بين الجانبين، ومثل هذه الثغرات تكون عادة أكثر خطورة من عدم التزام الاحتلال كليا لأنه فى الحالة الأولى يدعى التزامه الكامل بالاتفاق ويرتكب جرائم جديدة بحق الشعب الفلسطينى مستفيدا من بعض الثغرات، فيما يقوم فى الحالة الثانية بارتكاب جرائم تحت غطاء "التفاهمات" المسبقة.

وشددت الصحيفة على أن سرعة الاستجابة المصرية للحدث كانت تأكيدا على أن فلسطين ستبقى محور الاهتمام العربى رسميا وشعبيا حتى فى الظروف الحالية التى تمر فيها المنطقة وتسليط الإعلام الضوء على دول الربيع العربى، حيث تعتقد إسرائيل مخطئة أن انشغال الشعوب العربية بأحداثها الداخلية يتيح لها ارتكاب جرائمها المستمرة بعيدا عن الأنظار.