وقال رجل الأعمال، أحمد أبو هشيمة، رئيس شركة "حديد المصريين"، إن المصنع هو باكورة أعمال الشركة فى منطقة الصعيد، مضيفاً أن الكثيرين اعتبروا هذا التوجه نوعاً من المغامرة، ولكننا نعتبره ذكاءً اقتصادياً، وقد بدأنا فى تنفيذ المشروع بعد عامين من الدراسات، ونستهدف من خلاله الحفاظ على أهداف ثلاثة أولها الإنتاج مع توفير الطاقة، والثانى الحفاظ على البيئة والثالث ضمان أعلى جودة للإنتاج.
وأعرب أبو هشيمة عن رغبة شركته فى تغطية منطقة الصعيد، بدءًا من الفيوم وحتى أسوان، قائلاً: "لقد بدأنا هذا المشروع ولدينا حس بالواجب الاجتماعى نحو الصعيد، لأنه كان منطقة منسية"، مشيراً إلى الاستقبال والاحتفال الجيد الذى استقبل به أهالى محافظة بنى سويف والمسئولون بالمحافظة هذا المشروع.
ووجه أبو هشيمة التحية لرجل الأعمال القطرى محمد بن سحيم قائلا: "أود أن أشكر الشيخ بن سحيم لأنه أصر على الاستثمار فى مصر بعد الثورة، وعندما قال لى أريد مقابلتك فى قطر ظننت أنه سيبلغنى بسحب استثماراته من مصر، لكننى فوجئت به يقول لى: "أنا لو كنت هستثمر دولارا فى مصر قبل الثورة فأنا هستثمر 10 دولارات بعدها، ولن نتخلى عن الاستثمار فى مصر، لأن مستقبلها الاقتصادى مبهر".
من جانبه، قال صالح عبد الله البوعينين، سفير قطر لدى مصر، إن بلاده لديها رغبة وتوجهات جادة لدعم الاقتصاد المصرى بعد الثورة، مضيفاً أن مصر تمر الآن بمرحلة انتقالية دقيقة، موضحاً أن بلاده تنتظر اكتمال مؤسسات الدولة المصرية لضخ استثمارات جديدة بها.
وقال وجان بترو بنديتى الرئيس التنفيذى لشركة "دانييللى" الإيطالية إن هذا المصنع هو الثالث من نوعه، وهو ما يجعلنا نشعر بسعادة بالغة نحو هذا الإنجاز فنحن نبدأ هنا بتكنولوجيا جديدة، كما أن مصر يجب أن تفخر بصناعة الصلب لديها لأنها واحدة من الركائز الهامة للاستثمار فى المستقبل.
وحضر حفل توقيع العقد كل من اللواء إسماعيل عتمان، مستشار المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر السابق، والمهندس عبد الله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، وأنطونيو بادينى، سفير إيطاليا بالقاهرة، وعدد من كبار رجال الأعمال، وحشد من نجوم المجتمع.
ومن المتوقع أن يقوم المشروع بالمنطقة الصناعية الثقيلة فى بنى سويف على مساحة 100 ألف متر مربع ويستهدف إنتاج 500 ألف طن من البيليت سنويا و500 ألف طن حديد تسليح، ويبلغ عدد العمالة المتوقعة 6 آلاف عامل وفنى ومهندس.
