التقى"اليوم السابع" أمهات الأبطال الرياضيين الذين من المقرر أن يصعدوا إلى أوليمبياد لندن فى الفترة من 27 يوليو القادم حتى 12 أغسطس القادم، ليحكوا لنا عن قصة كفاحهم مع أبنائهم حتى أصبحوا أبطالاً يرفعون اسم مصر فى كل مكان.
إيمان شلبى، والدة البطلة آية مدنى، لاعبة الخماسى الحديث والبطلة الأوليمبية كانت تقف والبسمة تملأ وجهها والسعادة فى قلبها أضعاف مضاعفة، بعد أن تم تكريمها بسبب ابنتها التى ربتها وأصبحت بطلة من أبطال العالم فى الخماسى الحديث.
قالت، والدة آية مدنى، لـ"اليوم السابع": "كنت لا أنسى أى تعب أو مجهود مع ابنتى، عندما أراها ترفع علم مصر عالياً أو عندما تفوز بأى ميدالية رياضية وتشرف مصر وكل الصعب بيهون".
وأوضحت أنها بدأت مشوار تربية وتعليم آية الرياضى منذ أن كان عمرها 8 سنوات، حيث شعرت أنها تمتلك الموهبة، مضيفة: "لم أجبرها على دخول مجال رياضى معين، بل على العكس جعلتها تلعب وتجرب كل أنواع الرياضات حتى جاءت وقالت لى: أنا عاوزه ألعب الخماسى الحديث".
وأشارت قائلة: إنها لم تفرق فى أسلوب التربية بين آية وبين أخيها، بل جعلتها تمارس الرياضة منذ صغرها وتركتها تختار ما يناسبها، حتى أصبحت من أبطال العالم فى رياضة الخماسى الحديث.
وأشارت إلى أن فكرة مبادرة "شكراً يا أمى" ستفيد آية بشكل كبير، حيث إن المبادرة ستنشئ 10 أكاديميات رياضية فى كل أنواع الرياضة فى كل المحافظات، وبالتالى ستقلل من المجهود الذى تبذله آية فى الانتقال بين أماكن متعددة لأنها تلعب 5 رياضات مختلفة كل منها فى مكان مختلف.
ومن جانبها قالت آية مدنى، البطلة الأوليمبية بمناسبة تكريم والدتها، "إن المشكلة الوحيدة فى نظرى لتحقيق النجاح هى الخوف من الفشل، لذلك كانت أمى حريصة على أن تشجعنى تحت أى ظروف، ودائماً تقول لى إن أتخذ من الرياضة مصدر سعادة بغض النظر عن النتائج".
وأضافت أن المبادرة ستمكن الأطفال الصغار على ممارسة الرياضة والتمتع بحياة صحية تخلق منهم أبطالاً للغد.
وعلى جانب آخر من أجواء الاحتفال خيرية إبراهيم، والدة هشام مصباح، بطل مصر وأفريقيا فى الجودو، قالت، لـ"اليوم السابع، إنها علمت هشام الرياضة منذ أن كان عمره 3 سنوات، وكانت تذهب معه للنادى، وكان الهدف من ذلك أن يتعلم رياضة معينة تشغل وقت فراغه وتفيده من الناحية الجسمانية، وقد بدأ فى البداية فى مجال كرة القدم ولكنه لم يجد نفسه فيها فذهب إلى المصارعة وبعد ذلك الجودو.
وأوضحت أنه بالرغم من أن كرة القدم هى الرياضة الوحيدة التى تسلط عليها الضوء، وكذلك تنفق فيها الملايين من الجنيهات إلا أن هشام قرر أن يمارس رياضة الجودو، مضيفة:"أنا لا يهمنى المال ولكن كل ما يهمنى هشام عاوز يلعب رياضة أيه.
وأشارت إلى أن هشام مصباح قد حقق جوائز وميداليات عديدة هى: الميدالية البرونزية فى الجودو لوزن 90 كجم فى أوليمبياد بكين 2008، والميدالية البرونزية فى كأس العالم بأذربيجان، والميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى فى الصين، والميدالية الذهبية بدورة الألعاب الأفريقية فى موزمبيق، والبرونزية ببطولة العالم بهولندا، والبرونزية ببطولة الجائزة الكبرى فى أبو ظبى.
وفى صورة ثالثة من الأجواء، الحاجة سعدية عبد العظيم، والدة ياسر فرج، بطل رمى الجلة ورمى القرص التى كانت أيضاً من أهم الأمهات اللاتى تم تكريمهن فى احتفالية "شكراً يا أمى" ، وكانت سعادتها لا توصف بابنها ياسر، الذى رفع رأسها وكان سبباً فى تكريمها.
قالت الحاجة سعدية ، لـ"اليوم السابع"، إنها كانت تقف بجانب ابنها منذ صغره وربته تربية شديدة حتى يصبح بطلاً رياضية، مضيفة أنها كانت تجعله يستذكر دروسه بعد عودته من المدرسة وبعد ذلك تذهب معه إلى النادى ليتلقى التدريب على رمى الجلة والقرص وألعاب القوى.
وأوضحت أنها كانت تشجع ياسر دائماً على الاستمرار فى الرياضة بجانب الدراسة، مضيفة أنها كانت تبعده عن أصدقاء السوء حتى لايصبح مثلهم، مضيفة أنها كانت تقدم له التغذية الجيدة والسليمة.
ومن جانبه قال ياسر فرج: "ربنا يخليلى أمى، لأنها ضحت بأشياء كثيرة من أجلى، ولم تعش سنها بسبب أنها كانت تجعلنى أذهب لممارسة الرياضة "، مضيفاً: "عاوز أقول لها شكراً يا أمى على أنك وصلتينى لما وصلت له".
ومن جانبها قالت الدكتورة راندا نبيل السلاوى، والدة السباحة فريدة عثمان المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012: "منذ صغر فريدة وأنا أشعر أن لديها موهبة كبيرة فى السباحة وكل المدربين قالوا لى إنها موهوبة ولابد من أن تنمى موهبتها، وهذا ما فعلته باستمرارها فى الرياضة حتى وصلت لنجاحات كبيرة، فهى فازت بأفضل سباحة فى أول بطولة قومية لها، وكذلك أصغر لاعبة مصرية عربية تحطم الرقم القياسى وتفوز بالمركز الـ11 فى بطولة العالم للسباحة للناشئين وغيرها من البطولات.
وأضافت أنها" جعلت فريدة رقم 1 فى اهتماماتها، حتى وصلت لما هى عليه الآن، قائلة: أشعر بمنتهى الفخر بأننى أم فريدة، وأحب إصرارها على رفع علم مصر عالياً فى كل بطولة دولية"، مشيرة إلى أنها تنصح كل أم مصرية أن تثق فى قدرات أبنائها وبالتالى ستجنى ثمار جهودها.


















