أطلقت منظمة اليونيسيف بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الحكومة اليمنية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من الشركاء، حملة وطنية ضد مرض الحصبة تستهدف جميع الأطفال دون سن العاشرة ويقدر عددهم 8 ملايين طفل فى اليمن.
وأكدت اليونيسيف على موقعها أن هذه الحملة تأتى فى أعقاب تفشى مرض الحصبة فى الأشهر القليلة الماضية، حيث بلغ عدد الحالات المبلغ عنها 3600 حالة منها 126 حالة وفاة لأطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور غلام بوبال: "يمكن منع الإصابة بمرض الحصبة بسهولة بواسطة التلقيح.
إن ارتفاع معدل سوء التغذية والإسهال بين الأطفال يزيدان من وفياتهم بالحصبة، ولذلك، فإنه من المهم جدا تنفيذ هذه الحملة الوطنية لمنع وفيات آلاف الأطفال."
وستنفذ هذه الحملة بتكلفة تقديرية 9 ملايين دولار أمريكى، (بمعدل 1.10 دولار لكل طفل) على عدة مراحل، حيث أن تسرى المرحلة الأولى للفترة من 10إلى 15 مارس، وتستهدف 1.5 مليون طفل فى المناطق التى تشهد أعلى نسبة للإصابات، وذلك فى المحافظات المتضررة وسيتم إطلاق المرحلة الثانية فى نهاية مارس والتى سوف تغطى بقية أنحاء البلاد.
وتنتشر الحصبة بسرعة لتصل إلى مناطق الكثافة السكانية العالية، فضلاً عن المناطق التى توجد فيها مستويات عالية من سوء التغذية الحاد.
هناك قلق عميق من تزايد عدد الوفيات، خاصة بين الأطفال، الأمر الذى يجعل هذه الحملة اليوم أكثر إلحاحاً،وكنتيجة مباشرة للنزاع فى عام 2011، انخفضت معدلات التحصين بشكل كبير، بنسبة تصل إلى 60٪ فى بعض المناطق، هذا الانخفاض فى تغطية التحصين يعرض الأطفال إلى أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة مثل شلل الأطفال والحصبة.
وحثت منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية جميع الآباء والأمهات والقيادات والسلطات المحلية ورجال الدين أن يُسهموا بشكل فعال فى دعم هذه الحملة وتوفير إمكانية وصولها إلى جميع الأطفال، وتشجع بقوة تلقيح البنين والبنات خصوصا فى المناطق النائية والتى يصعب الوصول إليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة