الصحف الأمريكية: أزمة الناشطين لم تغير مصالح واشنطن الرئيسية فى مصر ولم تكن تستهدف الأمريكيين..وازدهار الكوميديا الإسلامية فى أمريكا يعكس تغير مفهوم المسلمين عن أنفسهم بعد 11 سبتمبر

الأربعاء، 14 مارس 2012 03:14 م
الصحف الأمريكية: أزمة الناشطين لم تغير مصالح واشنطن الرئيسية فى مصر ولم تكن تستهدف الأمريكيين..وازدهار الكوميديا الإسلامية فى أمريكا يعكس تغير مفهوم المسلمين عن أنفسهم بعد 11 سبتمبر
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


"نيويورك تايمز"
أزمة الناشطين لم تغير مصالح واشنطن الرئيسية فى مصر ولم تكن تستهدف الأمريكيين
تحت عنوان "تورط فى تبادل إطلاق النار السياسى فى مصر" قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن حل أزمة الناشطين الأمريكيين فى مصر بهذا الشكل السريع أثارت دهشة الأمريكيين فبعد أن صممت الحكومة المصرية على مدار شهرين على اتهامهم، ومحاكمتهم، لم تلبث أن تتخلى عن موقفها وترفع حظر السفر بمجرد أن استخدمت واشنطن ورقة قطع المعونة العسكرية عن مصر، على حد قول إريك تريجر، الباحث بمعهد واشنطن.

ومضى الكاتب يقول إن تغير الأحداث السريع أثار الكثير من التساؤلات، غير أن حقيقة الأمر الإدعاء المصرى لم يكن يستهدف الأمريكيين ولا العاملين بالديمقراطية وإنما أصبحوا جزءا من صراع داخلى مرير متعلق بمستقبل مصر، تنافست من خلاله الجماعات المتناحرة على الاستفادة من المشاعر المعادية لأمريكا. ولهذا السبب تحديدا، لم تغير الأزمة المصالح الأمريكية الرئيسية فى مصر، ولكنها كان ينبغى أن تدفع واشنطن لتطوير استراتيجية لإقناع القوى السياسية المختلفة فى مصر بالتعاون لمراعاة هذه المصالح بدلا من السماح للجهود المبذولة برعاية أمريكية بلعب دور سياسى كبير.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة الأمريكية روجت منذ الحرب الباردة للديمقراطية خارج البلاد عن طريق تقديم الدعم للمنظمات المنادية بالديمقراطية، بينهما المعهد الجمهورى الدولى والمعهد الوطنى الديمقراطى، الذين تم استهدافهما فى هذه الأزمة، وكلاهما أنشأه الكونجرس عام 1983 لتدريب الأحزاب السياسية ومراقبة الانتخابات ومساعدة بناء مجتمع مدنى، إلا أن الدعم الذى يقدمانه للمعارضين غالبا ما يدفع الأنظمة الاستبدادية لتقويض أنشطتهما وإدعاء أنهما يخرقان سيادة الدولة المضيفة.


واشنطن بوست
ازدهار الكوميديا الإسلامية فى أمريكا يعكس تغير مفهوم المسلمين عن أنفسهم بعد 11 سبتمبر

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الكوميديا الإسلامية فى الولايات المتحدة الأمريكية ازدهرت كثيرا فى الآونة الأخيرة، ورغم أنها لم تبدأ مع أحداث 11 سبتمبر إلا أنها لاقت رواجا كبيرا منذ ذلك الحين، وتطورت لتصبح أكثر شمولا لا تتضمن فقط السخرية مما يحدث مع المسلمين والعرب فى المطارات الأمريكية وإنما امتدت لتشمل نواحى الحياة الأمريكية المعتادة.

وأضافت الصحيفة أن الكوميديا العربية الإسلامية تعيش الآن أزهى أوقاتها بعد مضى أكثر من عقد على أحداث 11 سبتمبر، ورغم أن الكوميديين أمثال دين عبيد الله وأحمد أحمد وأمير زاهر يختلفون فى النهج الذى يتبعه كل منهم، إلا أنهم يبذلون جهدا لتحسين عملهم وإثقاله.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عبيد الله قوله "أعتقد أن مجتمعنا كان عليه العامل الأكبر لدفعنا للأمام، فهم شعروا بالملل من تكرار النكات حول المشاكل التى يواجهها المسلمون فى المطارات وباتوا يريدون شيئا جديدا، وينبغى أن يكون المرء متجددا، فإن كنت مملا لن يأتى الجمهور مرة واثنتين وثلاث".

ودللت "واشنطن بوست" على ذلك لافتة إلى أن عبيد الله أشار فى آخر نكاته إلى جهل الأمريكيين بحدود العالم من حولهم قائلا "نحن لا نعلم الكثير عن تلك الدول، فنحن مشغولون، وعلينا أن نتابع أخبار كردشتان (فى إشارة لعارضة الأزياء الشهيرة وعائلتها) وهذا بكل تأكيد يستغرق وقتا".

ورأت الصحيفة أن ازدهار هذا الفن يعكس نقطة تحول فى الطريقة التى بات ينظر المسلمون الأمريكيون بها إلى أنفسهم، وكيف تطورت القدرة على السخرية من المفاهيم المتعارف عليها مثل الإسلامفوبيا.

ويقول عبيد الله، 42 عاما، من أصول فلسطينية إن "الكوميديا التى نقدمها تعكس إدراكنا المفاجئ أن عالمنا تغير من حولنا رغم أننا لا نمت لصلة بأحداث 11 سبتمبر".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة