الديلى نيشن: دعوات كينية للقضاء على العنصرية

الأربعاء، 14 مارس 2012 11:12 ص
الديلى نيشن: دعوات كينية للقضاء على العنصرية كنيسة– صورة أرشيفية
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "الديلى نيشن" الكينية، أن عددا من التوصيات قد خرج بها المؤتمر الذى عقد مؤخرا بالعاصمة الكينية نيروبى لدعم حالة التنوع القبلى والعرقى والدينى بين مختلف الطوائف الكينية، وذلك لإرساء مبدأ المواطنة بين كافة المواطنين الكينيين باختلاف دياناتهم أو انتماءاتهم القبلية أو العرقية، وبالتالى القضاء على العنصرية التى قد تهدد بصراعات محتملة فى المستقبل.

وأوضحت الصحيفة أن المؤتمر الذى عقد مؤخرا فى مركز كينياتا الدولى للمؤتمرات قد يؤدى إلى انتهاج سياسات جديدة خلال الفترة القادمة من أجل محاربة القبلية والعنصرية سواء فى شركات القطاع الخاص أو الحكومى أو الجامعات فى كينيا، وبالتالى إرساء مبدأ المواطنة بين كافة المواطنين باختلاف انتماءاتهم القبلية والعرقية.

وأضافت الصحيفة الكينية، أن أصحاب العمل فى كينيا سوف يكونون مطالبين بضمان تحقيق حالة من التنوع القبلى والعرقى فى التوظيف، بحيث لا يتجاوز عدد الموظفين بأى شركة من الشركات الكينية عن الثلث ممن ينتمون إلى نفس القبيلة.

من ناحية أخرى أوضحت لجنة التلاحم والتكامل الوطنى، خلال المؤتمر الذى استمر عدة أيام، بتقليل المواد الروحية المسيحية التى يتم بثها تلفزيونيا عبر قنوات التلفزيون الحكومى الكينى يوم الأحد، مشددة على ضرورة الحفاظ على الهوية العلمانية للدولة الأفريقية، والتى ينبغى أن تقوم على عدم التمييز بين كافة المواطنين.

وأضافت الصحيفة أن المؤتمر قد أوصى بضرورة غرس القيم الإيجابية حول العلاقات الإثنية والعرقية من خلال المؤسسات التعليمية، خاصة أن مثل هذه القيم غالبا ما تشكل المبادئ التى يتبناها الشباب طيلة حياتهم بعد انتهاء مرحلة التعليم. وأوضح المؤتمر أن التعليم ينبغى أن يكون له دور تنويرى قائم على التسامح والتفاهم بين كافة المواطنين بصرف النظر عن قبائلهم أو أعراقهم.

وأوضحت "الديلى نيشن" أن المؤتمر قد خرج بحوالى 68 توصية تهدف إلى دعم التنوع الدينى والقبلى بالدولة الكينية، محذرا من خطورة تداعيات عدم الالتزام بتطبيق تلك التوصيات من خلال إرساء قواعد صارمة، مؤكدا أن البلاد قد تنحدر نحو حالة من العنف القبلى والطائفى إذا تم تجاهل هذا الأمر.

وأكد رئيس لجنة التلاحم والتكامل الوطنى الكينية، أن هناك حاجة ملحة لإجراء حوار مجتمعى حول المشكلات القبائلية والعرقية والدينية فى المجتمع الكينى مع النخبة السياسية والاقتصادية فى مختلف أنحاء البلاد من أجل إيجاد الحلول الممكنة لتلك المشكلات والتى قد تمثل تهديدا للمجتمع فى المستقبل القريب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة