الدول العربية تتشاور لاختيار دولة لرئاسة "الاتحاد من أجل المتوسط"

الأربعاء، 14 مارس 2012 04:17 م
الدول العربية تتشاور لاختيار دولة لرئاسة "الاتحاد من أجل المتوسط" وزير الخارجية محمد عمرو
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير أشرف محمد حمدى، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الأوروبى وغرب أوروبا، ومنسق الاتحاد من أجل المتوسط، أن الجامعة العربية تبنت قراراً فى اجتماعها، السبت الماضى، بأن إحدى الدول العربية فى الاتحاد ستتولى رئاسة الاتحاد، موضحاً أنه مازالت هناك مشاورات بين الدول العربية للتوافق على الاختيار.

وصرح السفير أشرف حمدى، عقب لقائه بفتح الله السجلماسى، سكرتير عام الاتحاد من أجل المتوسط، اليوم، بأن مصر فى نهاية الشهر الماضى أعلنت تخليها عن الرئاسة بعد توليها الرئاسة المشتركة مع فرنسا لمدة ثلاث سنوات، على الرغم من أن المدة القانونية كانت سنتين، إلا أننا أوفينا بكل تعهداتنا.

وأوضح أن فرنسا لم تعد حاليا رئيسة الاتحاد من أجل المتوسط من ناحية الشمال، وأن جهاز التمثيل الخارجى الأوروبى تولى الرئاسة اعتباراً من أول الشهر الحالى.

وقال حمدى، "إن الأمين العام الجديد للاتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسى، حضر إلى مصر فى أول زيارة خارجية له لدولة عربية ليتعرف على الوزير محمد عمرو، ويشرح له رؤيته فى إدارة الاتحاد خلال الفترة القادمة، خاصة أن الاتحاد يمر بفترة تغيرات ويحاول مواكبتها فى العالم العربى، فيما يتعلق بتمويل المشروعات التى ستطرح، والمساعدة فى تبنى رؤية التوجه الاقتصادى والتغيرات التى تحدث فى العالم العربى بشكل عام".

وحول ما سيقدمه الاتحاد من أجل المتوسط لدول الربيع العربى، قال السفير، "نحاول حاليا تعديل مسارات الاتحاد، خاصة الأولويات التى تم الاتفاق عليها فى قمة باريس، والتى تتواكب مع الربيع العربى، سواء فى مساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة فى المشروعات الاقتصادية والتى تعود بالفائدة على دول الربيع العربى".

وحول وجود خلافات بشأن عضوية إسرائيل فى الاتحاد من أجل المتوسط، أشار السفير أشرف محمد حمدى، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الأوروبى وغرب أوروبا ومنسق الاتحاد من أجل المتوسط، إلى أن إسرائيل دولة عضو منذ البداية ولم يكن هناك أى خلاف.

وقال، "الاتحاد بطبيعته لا يتناول أى أمور سياسية إلا فى جزء صغير فى اجتماعات كبار المسئولين، ولكن الاتحاد هدفه الأساسى هو التعاون الاقتصادى والمشروعات الاقتصادية من خلال التعاون الإقليمى بشكل عام".

ورداً على ما كان يتردد منذ إنشاء الاتحاد، خاصة من الجانب الأوروبى، أنه "قد ولد ميتا قبل أن يبدأ"، قال السفير، "إن الظروف الإقليمية التى ولد فيها الاتحاد كانت صعبة جدا، لذلك كان فيها جزء كبير تم إخراجه بشكل سياسى".

وأضاف، "إننا الآن نحاول أن نعدل من مسار الاتحاد لكى يتواءم مع الأولويات الاقتصادية لدول الجنوب، وفيما يتعلق برفض البعض التعاون لوجود إسرائيل عضو فى هذا الاتحاد بسبب العمليات التى تتم فى فلسطين، قال، "إنه لا توجد أية دولة من دول الاتحاد تتحفظ على وجود إسرائيل داخله، لأن الاتحاد يتميز بالتعاون من خلال المشروعات المشتركة الناتجة عن رغبة الدول"، مضيفا أن هناك ما يسمى بالهندسة غير المتساوية، بحيث تقوم الدول باختيار شركائها فى المشروعات ولا يتم فرض الأمر على أى من الدول فى اختيار شريكها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة