أمن الفيوم يهدد بإزالة تعديات بدير الأنبا مكاريوس اليوم

الأربعاء، 14 مارس 2012 05:12 م
أمن الفيوم يهدد بإزالة تعديات بدير الأنبا مكاريوس اليوم مدير أمن الفيوم
كتب نادر شكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال القس اليشع، المشرف على دير "الأنبا مكاريوس" بوادى الريان بالفيوم، إن الدير تلقى اتصالاً اليوم من اللواء محمد مصطفى نائب مدير أمن الفيوم يخبره بخروج قوة أمنية لتنفيذ قرار إزالة بعض مبانى ومنشآت الدير، لأنها مقامة على محمية طبيعية وطلب القس اليشع، وقف القرار الذى يصدر للمرة الثالثة منذ تفجر أزمة الدير مع المحافظة منذ ثلاث سنوات.

وأشار إلى أنه سبق القيام بإزالة مبانى "قلالى للرهبان"، التى أقيمت بجوار كنيسة الدير، وطالب القس اليشع مقابلة محافظ الفيوم لعرض ملف الدير عليه.

من جانبه، خاطب الدكتور إيهاب رمزى، عضو مجلس الشعب، منذ قليل، وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، بفاكس رسمى يطلب منه وقف قرار الإزالة، حفاظا على استقرار مصر، ومنعا للفتنة، مضيفا أن هناك برتوكولا تم توقيعه مع وزارة البيئة عام 97 بشأن حق الرهبان فى الصلاة بالدير، وتم الاتصال بوزارة البيئة، وتبين أن الوزير الآن خارج البلاد وسيعود الأحد المقبل، خاصة أن الدير يبعد عن الطريق الصحراوى الغربى بمسافة 60 كم داخل الصحراء الغربية ولا يشكل أى خطر أو أضرار بأى مصلحة.

والتمس رمزى إيقاف تنفيذ قرار الإزالة المزعوم حفاظاً على الاستقرار فى المجتمع لما يشكل هذا العمل من خلل كبير فى العلاقات بين أفراد الشعب، لاسيما أن الاحتقان مازال قائماً، وحفاظاً على الثقة التى عادت إلى وزارة الداخلية من الشعب المصرى، ودرءاً لأى فتن فى المجتمع، فمصر الآن لا تتحمل انهيارا جديدا تساهم فيه وزارة الداخلية بهذا العمل.

كان مسئول البيئة والمحمية الطبيعية بوادى الريان ورئيس مركز يوسف الصديق تقدما ببلاغ ضد رهبان دير الأنبا مكاريوس، والمعروف باسم الدير المنحوت، بأنه يوجد فى محمية طبيعة وطالبوا بإزالته، إلا أن تم احتواء الأزمة فى شهر سبتمبر عام 2010 حتى تفجرت من جديد اليوم بعد إبلاغ الدير بتنفيذ الإزالة.

جدير بالذكر أن قصة بناء الدير بدأت عام 1960 عندما ذهب الأب المتنيح متى مسكين إلى منطقة وادى الريان وأقام لفترة طويلة وأقام كنيسة، ثم تركه ليعود مجموعة من الرهبان عام 1995 ويعيشون فيه ويتعبدون، والدير متواضع جداً وفقير معظمه محفور فى الصخر بالجبل لهذا أطلق عليه المؤرخون الدير المحفور.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة