أمريكا تعتزم تسريب معلومات سرية عن الدفاع الصاروخى لروسيا

الأربعاء، 14 مارس 2012 04:20 م
أمريكا تعتزم تسريب معلومات سرية عن الدفاع الصاروخى لروسيا الرئيس الأمريكى باراك أوباما
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تركت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الاحتمال مفتوحا أمام إعطاء موسكو بيانات سرية معينة بشأن صواريخ اعتراضية أمريكية، من المقرر أن تساعد فى حماية أوروبا من أى هجوم صاروخى إيرانى.

وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الثلاثاء فى إجابات مكتوبة لرويترز أن واشنطن تسعى إلى اتفاق يمكن إن يتضمن تبادل بيانات سرية، لأن مشاركة روسيا ومحطات الرادار الخاصة بها فى جهود الدفاع الصاروخى تصب فى مصلحة الولايات المتحدة.

وأوضحت المتحدثة اللفتنانت كولونيل أبريل كننجهام من سلاح الطيران أنه لم يتخذ حتى الآن قرار بشأن إمكانية تقديم الولايات المتحدة بيانات بشأن "سرعة احتراق" الصواريخ الاعتراضية لكنها لم تستبعد ذلك.

وقال ريكى اليسون مدير مؤسسة (تحالف الدعوة للدفاع الصاروخى) وهى مؤسسة خاصة إن المعلومات الخاصة بسرعة احتراق الصواريخ الاعتراضية تمثل جوهر ما تريده روسيا ثمنا لتعاونها، وهذه المؤسسة تسعى لحشد تأييد الرأى العام لمواصلة اختبار وتطوير ونشر أنظمة الدفاع الصاروخى، وتبين سرعة احتراق الصواريخ الدفاعية السرعة التى ينفد عندها وقود محرك الصاروخ ويحترق عندها المحرك.

وأشار اليسون أنه بمعرفة سرعة احتراق الصاروخ الدفاعى وبيانات فنية أخرى معينة يمكن لموسكو أن تطور إجراءات مضادة واستراتيجيات للتغلب على هذا النظام ونقل المعلومات الى أطراف أخرى.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن إيلين توسكر المبعوثة الخاصة للإدارة الأمريكية للاستقرار الاستراتيجى والدفاع الصاروخى أجرت محادثات فى موسكو أمس الثلاثاء، مع سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسى شملت الدفاع الصاروخى، واستبعدت وزارة الدفاع الأمريكية فى ردها على أسئلة رويترز أعطاء روسيا معلومات سواء بشأن "القياس عن بعد" أو التكنولوجيا الأمريكية المسماة "الإصابة بهدف التدمير.

ويشمل القياس عن بعد قياس البيانات من مصادر بعيدة لمراقبة رحلة صاروخ، والإصابة بهدف التدمير هى الوسيلة التى تستخدمها الصواريخ الاعتراضية الأمريكية الحديثة مثل صاروخ ستاندرد ميسيل 3 من إنتاج شركة ريثيون فى تدمير الأهداف من خلال الاصطدام بها.

وأكدت الوزارة أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تتبع خطوات إدارة الرئيس السابق جورج بوش فى السعى لتعاون فى الدفاع الصاروخى مع موسكو وهى عملية بدأت رسميا فى عام 2004، ومع إبقاء الاحتمال مفتوحا أمام تبادل معلومات سرعة احتراق الصواريخ الدفاعية مع موسكو يختلف أوباما مع الجمهوريين فى الكونجرس والذين قالوا إنهم سيسعون إلى إصدار تشريع يحظر المشاركة فى مثل هذه المعلومات.

وقال مايك تيرنر العضو الجمهورى ورئيس لجنة القوات المسلحة المعنية بالقوات الاستراتيجية فى مجلس النواب إن الإدارة أخطأت بسبب ما وصفه بأنه "رضوخ" للقلق الروسى على حساب المصالح الأمريكية.

وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية فى إجاباتها المكتوبة لرويترز أن تقديم معلومات أمريكية سرية يخضع لقرار مجموعة تعرف باسم (اللجنة القومية لسياسة الإفصاح) وهى مجموعة مكلفة بتقييم طلبات التعامل مع الحكومات الأخرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة