قتل عشرون شخصا على الأقل بينهم سبعة منشقين على أيدى قوات النظام السورى فى حملة دهم واعتقالات تخللتها اشتباكات اليوم الأربعاء فى مدينة درعا (جنوب)، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.
وقال المرصد فى بيان "ارتفع إلى 13 عدد الشهداء المدنيين الموثقين بالأسماء لدى المرصد السورى لحقوق الإنسان الذين قتلوا فى حملة المداهمات التى نفذتها القوات العسكرية السورية اليوم فى حى الأربعين فى مدينة درعا بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية"، مشيرا إلى مقتل سبعة عناصر منشقة فى الحملة.
وتأتى هذه الحملة فى ذكرى الاعتقالات التى حصلت قبل عام فى المدينة ذاتها وطالت فتيانا كانوا كتبوا على جدران مدرستهم "الشعب يريد إسقاط النظام"، متأثرين آنذاك بشعار الثورتين التونسية والمصرية اللتين نجحتا سريعا فى إسقاط نظامين متسلطين ورئيسين احتكرا السلطة لعقود.
وتظاهر سكان من درعا مطالبين بالإفراج عن المعتقلين، فتم قمع التظاهرة بالقوة، وسقط قتلى، وتلت ذلك حملة اقتحام للمدينة تخللها سقوط العديد من القتلى وعشرات الاعتقالات، واتسعت بعد ذلك حركة الاحتجاجات لتشمل كل أنحاء البلاد.
وسقط اليوم أيضا ثمانية قتلى آخرين فى أعمال عنف جديدة فى أنحاء سوريا، أحدهم مدنى فى مدينة القصير فى محافظة حمص (وسط) برصاص قناص والباقون من المشنقين، وفى محافظة أدلب، قتل خمسة مدنيين فى قصف وإطلاق نار من قوات النظام فى جبل الزاوية، كما قتل منشقان فى اشتباكات فى المنطقة نفسها.
