عمرو العوضى يكتب: الجهل يفيد أحياناً

الثلاثاء، 13 مارس 2012 08:09 م
عمرو العوضى يكتب: الجهل يفيد أحياناً السفيرة الامريكية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقف الكثير منا مبهوراً فاغراً فاهُ، مبحلق العينين مرفوع الأذنين أمام القوة التى تتمتع بها السيدة أمريكا، ونرى الكثير من البشر فى مشارق الدنيا ومغاربها من يسبح بحمدها ليلاً ونهاراً، وأصبحت أمريكا بالنسبة لهم هى الكعبة التى يولون قبلها وجوهم راجين أن تتولاهم برحمتها أو أن تكف عنهم شرورها.

ولم يفكر أحد منهم فى سر هذه القوة العظمى الباطشة وكيف استطاعت أمريكا التى لا يساوى عمرها فى الزمن شيئاً أن تتفوق على الكثير من الإمبراطوريات صاحبة التاريخ القديم والعريق.

أتدرون ما هو سر قوة أمريكا يا حضرات ؟ سر قوتها يكمن فى النظام التكنولوجى الدقيق والمعقد الذى يربط كل شىء عندها فى دائرة واحدة يُتحكم بها عن طريق الأقمار الصناعية المتطورة المنتشرة فى الفضاء والتى جعلت من الكرة الأرضية كبلّوُرة مسحورة فى يد أمريكا فتطّلع على أى منطقة فيها كيفما شاءت فى أى وقت شاءت.

أتدرون ما هى نقطة ضعف أمريكا؟ هى نفسها نقطة قوتها! نعم يا سادة فالتكنولوجيا المعقدة التى فرضت بها أمريكا سيطرتها وهيمنتها على العالم هى سر القوة وأيضا موطن الضعف على أمريكا فى المستقبل القريب ــ قولوا يا رب ــ فالأمريكان بجلالة قدرهم لا يستطيعون أن يفعلوا أى شىء بأسلحتهم الذكية والمتطورة إلا باستخدام الأقمار الصناعية المُرابطة فى الفضاء الخارجى، وإذا حدث أى عطل مفاجئ لهذه الأقمار ستتحول الأسلحة فى يد الأمريكان إلى مجرد خردة ـ اللهم آمين ـ لا قيمة لها وفى هذه الحالة يكون من السهل على أى جيش قوى على التصدى للقوات الأمريكية وبسهولة.

أتدرون من أدرك هذا ؟ أدرك هذا الصينيون يا حضرات لذلك فإن الأبحاث العسكرية فى الصين الآن تجرى على قدم وساق من أجل تطوير صواريخ تكون قادرة على تدمير الأقمار الصناعية فى مداراتها فى الفضاء الخارجى، ويقول الخبراء الإستراتيجيون ـ ليس سويلم أو سيف اليزل على فكرة ـ إنه إذا تمكن أى جيش من تدمير خمسين قمرا عسكريا أمريكيا فحينها ستصبح أمريكا بلا جيش تقريباً.
أتدرون ما فعلنا نحن لما علمنا بهذه المعلومات الخطيرة؟ لم نسكت ولم يهدأ لنا بال ..

يقول أحد المقربين: من كواليس السلطة فى مصر: إننا عندما علمنا بهذه الحرب المستعرة فى الخفاء بين الصين وأمريكا قمنا بإرسال خبرائنا الاستراتجيين ـ الحلوين ـ إلى الصين البلد التى ستقف فى وجه أمريكا فقاموا بعمل جولة ميدانية فى جميع ربوع الصين، ثم أتوا وقدموا تقريرهم إلى الرئيس ـ المخلوع ـ وأوصوا سيادته بأن تقوم مصر باستيراد كميات كبيرة من البخور من أجل "عين الحسود" وسبح الصلاة حتى ندعو الله أن يهلك الظالمين بالظالمين ونخرج نحن من بينهم سالمين , ويوصى خبراؤنا بشدة ألا ننسى فى ظل هذه الظروف العصيبة فانوس رمضان الذى يرقص ويغنى ـ حالو يا حالو ـ كما شددت اللجنة على ضرورة استيراد كمية كبيرة من الموبايلات الصينى حتى إذا وقعت الواقعة بين أمريكا والصين قمنا بالاتصال بالبيت الأبيض الأمريكى و الشماتة به وبأمريكا أم الشرور ثم نشتم الرئيس الأمريكى ونقفل السكة فى وشه وبعدها نقوم بالتخلص من الخط .
وقام أحد هؤلاء الخبراء بسؤال الرئيس ـ المخلوع برضه ـ عن الموضوع ورأيه فيه فقال بكل ثقة وبكلمات سجلها له التاريخ بحروف من "زفت" : الناس دى ناس فاضية يا راجل سيبك منهم وكبر مخك، خليهم يتسلوا.

ويقال إن الخبر تسرب إلى الإعلامى الرياضى " ولعت شبكى " حبيب الرئيس وأنجاله فقام بالتعليق على الخبر بقوله: قطعاً يا جماعة الصين وأمريكا دول عالم تعبان وناس مش عارف بتفكر إزاى، وزى ما قال الريس ربنا يطول فى عمره إحنا ليه نشغل نفسنا ببحث علمى وتطوير أسلحة والكلام ده كله إذا كانت كل الأسلحة دى ممكن تتدمر فى الآخر، وحابب ألفت نظركم أن شوف الناس كلها دماغها كانت فين والريس دماغه فين دايما سابقنا بتفكيره والله وأنا أتفق معاه تماماً، وربنا يا محمد أهداف المنتخب مع أغنية لو سألتك أنت مصرى والنبى يا حبيبى.
فعلاً يا حضرات إن الجهل يفيد أحياناً !! .





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة